أثار استخلاص نادي العين الإماراتي بطاقة اللاعب الحسين رحيمي الدولية من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل نهاية عقده مع نادي الرجاء الرياضي، جدلا واسعا في الأوساط الكروية، خاصة أن عقد اللاعب لا يزال ساري المفعول إلى غاية 30 يونيو الجاري.
ووفقا لما أوردته يومية “الصباح”، فإن إدارة الرجاء تفاجأت بسحب البطاقة الدولية للاعب دون علمها، مما أثار غضب مسؤولي النادي، خاصة وأن الاتفاق المبدئي مع العين كان ينص على تسريح رحيمي مقابل مبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم، يسمح له بالمشاركة في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم هذا الاتفاق، تشير المصادر إلى أن الفريق الإماراتي لم يلتزم بشروط الصفقة، وسارع إلى استخراج بطاقة اللاعب بمساعدة الجامعة الملكية، مستفيدا من رخصة استثنائية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تتيح له إشراك رحيمي في البطولة العالمية قبل انتهاء عقده.
وأكدت مصادر “الصباح” أن الجامعة الملكية اعترفت بالخطأ، واعتبرت الأمر خللا إداريا، ما دفعها إلى إلغاء رخصة اللاعب مؤقتا، بينما بدأ الرجاء في إعداد ملف قانوني للتصعيد إلى الجهات الدولية، معتبرا أن حقوقه تم التعدي عليها، خصوصا وأن الموسم الكروي لا يزال مستمرا، بمباريات كأس التميز.
وفي تصريح له، أكد عبد الله بيرواين، رئيس نادي الرجاء، أن الجامعة قدمت اعتذارا رسميا، مشددا على أن الفريق “لحمه مر” وسيدافع عن مصالحه إلى آخر رمق.
وأضاف أن الرجاء منفتح على الحلول الودية، لكن بشرط أن تكون الالتزامات مكتوبة وواضحة.
وتشير المعطيات إلى أن العين الإماراتي يحاول حاليا التواصل مع إدارة الرجاء لإيجاد مخرج للأزمة، خاصة بعد أن تم تقديم اللاعب رسميا ضمن تشكيلته المشاركة في المونديال.
يذكر أن الرجاء الرياضي ضمن تأهله إلى نصف نهائي كأس التميز، عقب فوزه على النادي المكناسي بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما بملعب العربي الزاولي.