اعتبر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أن “حضور أخنوش ومعه نصف الحكومة قبل أيام في مدينة الخميسات هو تعبير عن الإرادة السياسية للحكومة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، نافيا أن يكون ذلك بغرض “البهرجة واستعراض الفلكلور”.
وفي رده على أسئلة الصحافيين خلال الندوة التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس (12 يناير)، أكد بايتاس “اليوم هناك تفعيل وتنزيل حقيقي لهذا الورش ترافقه إرادة سياسية وإمكانيات مالية مهمة لتنزيله”، لافتا إلى أن المغرب حقق “مكاسب كبيرة في ورش الأمازيغية منذ خطاب أجدير الذي ألقاه جلالة الملك والذي كان بمثابة المنطلق الذي أتت بعده الدسترة في 2011”.
وشدد الوزير، على أن “تحقيق العدالة المجالية والثقافية واللغوية هو ورش تحرص عليه الحكومة بإجراءات إدارية وإمكانيات مالية والهدف هو تحقيق الريادة حتى تكون بلادنا نموذجا يعتز ويعتد به في هذا المجال”.
وكانت الحكومة استبقت الاحتفال بـ”إيض يناير” بإطلاق مشاريع متعلقة بتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية وإدماجها بمختلف مجالات الحياة العامة.
وتم إطلاق هذه المشاريع في حفل، نظمته وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في مدينة الخميسات، بشراكة مع كلٍّ من رئاسة الحكومة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وتأتي مراسيم الحفل، حسب بلاغ للوزارة، “انسجاماً مع العناية المولوية السامية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، يوليها لمقومات هوية المملكة الثقافية الوطنية، وحرصه الدائم، على تبويء اللغة الأمازيغية مكانتها التي تليقُ بها باعتبارِها جزءً لا يتجزاُ من هوية وثقافة كل مغربية ومغربي”.
