بعد طول انتظار، قررت هيأة المحكمة بغرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الاستجابة إلى طلب دفاع المتابعين في “أحداث الحسيمة”، والمتمثل في احضار مترجم إلى الجلسات لتفسير ما يروج داخل الجلسة للمتابعين اللذين لا يتحدثون الدارجة المغربية.
وعرفت الجلسة، التي جرت أمس الخميس (1 مارس)، إحضار مترجم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي أدى اليمين القانونية قبل بدء مهامه، خلال الاستماع إلى المعتقل رشيد أعماروش المتابع من أجل جنايات.
الجلسة لم تمر بسلام، حيث انتفض ناصر الزفزافي مرة أخرى من داخل القفص الزجاجي، محتجا على عدم تمكن المترجم من ترجمة عبارة “العصيان المسلح”.
وأشار الزفزافي إلى أن المعتقل ينتمي إلى منطقة مغايرة للمنطقة التي يتحدر منها المترجم، وبالتالي ستصعب عليه الترجمة، الأمر الذي سانده فيه محاموه، حيث أكد أحدهم أن عبارة العصيان تعني التمرد والمسلح تعني استعمال الحجارة والعصي وغيرها، وليس السلاح كما ورد على لسان المترجم حسب المحامين.
وأمام الاحتجاجات، وضح المترجم للمحكمة أنه يحاول البحث عن كلمات تقريبية لشرحها للمتهم حتى يسهل التواصل معه، خاصة أن الأمر يتعلق بالترجمة الفورية، وهو أمر صعب نوعا ما.
من جهته، نفى المتهم اعماروش جميع التهم الموجهة إليه، موضحا أنه شارك في المسيرات الاحتجاجية السلمية لتحقيق المطالب الاجتماعية لسكان مدينة الحسيمة.