شيماء ناجم
يقترب الفنان التشكيلي، معاذ أبو الهنا، من استكمال لوحته على مبنى “تيكنوبارك” بطنجة، جدارية لاقت قصتها إنتشارا واسعا في الاوساط الإعلامية، وذلك بعد إتلافها من قبل السلطات المحلية لاعتقادهم أن أبو الهنا شرع في رسمها دون الحصول على ترخيص.
وتجسد الجدارية “بورتريه ” للمصورة المغربية الراحلة ليلى العلوي، التي توفيت إثر إصابتها في هجوم إرهابي شهدته العاصمة البوركينابية واغادوغو، عام 2016.
في حواره مع موقع “كيفاش”، حكى الفنان التشكيلي معاد أبو الهنا قصته مع جدارية “ليلى العوي”.
كيفاش جات فكرة تكريم المصورة ليلى العلوي، من خلال الجدارية؟
قدمت مجموعة من المقترحات لـ”تكنوبارك”، ومن بين المقترحات كانت فكرة تكريم المصورة ليلى العلوي، عمل فني تشكيلي أفتخر به باعتبار أن المصورة كانت مثال للمرأة المغربية الناجحة في مجالها وأنا معجب بأعمالها الفنية الفوتوغرافية.
شنو كان إحساسك فاش تم إتلاف الجدارية وكيف تلقيتي خبر إمكانية إعادة رسمها؟
الصراحة فاش تم إتلاف الجدارية تضررت نفسيا بزاف، انفعلت لدرجة كبيرة وتأسفت لما وقع للعمل الفني ديالي، لكن بمساندة وتشجيع الناس اللي عرفو قصة الجدارية، قررت نحبس نهار فانتظار إعادة ترخيص العمل من طرف والي مدينة طنجة اللي كنشكرو بزاف على الدعم ديالو والإهتمام ديالو، كما أنه واعدنا أن هاد الجدارية ما هي إلا بداية وكاينين مشاريع أخرى فالطريق.
فين وصلتي في الجدارية، شحال استغرقتي باش عاودتيها وشحال باقي ليك تكملها؟
الجدارية ذات واجهتين وإرتفاعها 21 متر، حنا دابا داخلين فـ22 يوم من الإشتغال، واستغرقت يومين في إعادة رسم ما تم إتلافه، إن شاء الله نقدم العمل نهاية هاد الاسبوع.
كيفاش وصلك التفاعل ديال الناس فاش عرفو القصة ديال الجدارية، وشنو تبغي تقول للفنانين اللي كيدافعو على الفن ديالهم؟
تفاعل الناس كان قوي جدا على وسائل التواصل الاجتماعي، الناس تأسفو لما وقع للعمل الفني، وكنقول للفنانين حنا مزال فالبداية وهذه تجارب كنستافدو منها جميعا، الفن كيرقى بالمجتمع وكيخلي الناس يآمنو بالجمالية، خصوصا الجداريات اللي كيكونو وسط المدن، كيعطيو رونق خاص للشارع وكيجلبو السياح، وبالتالي كنتمنى يكون تساهل فالرخص باش الفنانين يتشجعو وينتجو جداريات يبينو من خلالها إبداعهم.
يشار إلى أن الفنان معاذ أبو الهنا، ابن مدينة طنجة، فنان تشكيلي له أسلوب خاص من خلال التقنيات العديدة التي يستعملها لرسم لوحاته، وجدارياته المعروفة بالمدينة.
