في الوقت الذي يخرج فيه خديم الكابرانات في الجزائر، عبد المجيد تبون ليروج لإنجازات وهمية غير حقيقية، يفضح الواقع كذب من يفترض فيه صيانة أرواح الجزائريين وضمان أمنهم، بعد واقعة انهيار دور للصفيح في وهران أودت بالأرواح وخلفت إصابات.
وخلافا لدعاية تبون التي سرعان ما بددها انهيار المساكن القصديرية في وهران، فالجزائر لم تقضي على دور الصفيح ولن يسعفه مهاجمة المغرب لمداراة فساد نظامه،
وبعد أيام قليلة فقط عن تأكيد تبون بكل ثقة أنه لا وجود لأحياء قصديرية في الجزائر، بعد انهيار جزء من تلة فوق عدد من المساكن العشوائية مخلفا قتلى ومصابين.
وفي مقال حول الموضوع، شددت الصحيفة الجزائرية “ألجيري بارت”، على أن “الحادثة التي أودت بحياة 4 أشخاص فجرت موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي وعكست موقفا شعبيا من أزمة مزمنة في الدولة العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط والتي يفترض أن تكون في وضع أفضل مقارنة بما تجنيه من إيرادات نفطية وبالنظر للدعاية التي تحيطها بسياستها الاجتماعية”.
وأبرزت الصحيفة، أن “الحكومات المتعاقبة في الجزائر أعلنت عن برامج إسكان، لكنها كانت غالبا أقرب للدعاية السياسية منها للإنجاز، فيما رافق توزيع مساكن بنتها الدولة على مدار السنوات الماضية، جدل واسع حول الشفافية والمصداقية في منح تلك المساكن لمستحقيها وسط اتهامات للمسؤولين بالفساد وبتلقي رشاوى وعمولات غير قانونية”.