يبدو أن النظام الجزائري، أحرق ورقة الغاز التي فشلت في الضغط على الدول الأوروبية للانسياق مع “شذوذه” الدبلوماسي العدائي اتجاه المغرب، ليقحم أخيرا الأبقار الإسبانية في سياسته الخارجية المشهود لها بالفشل الذريع.
وكتبت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن السلطات في الجارة الشرقية شرعت منذ يوم الإثنين الماضي، في وضع ما وصفته الصحيفة بـ”العقبات البيروقراطية” أمام استيراد الأبقار من إسبانيا.
وأبرزت “لاراثون”، في في عددها الصادر اليوم الخميس (14 أبريل)، أنه بعد مرور أيام على إعلان إسبانيا موقفها الجديد من الصحراء، أخذت الجزائر في وضع “عوائق” أدت إلى إغلاق كلي للسوق الجزائرية أمام المزارعين ومربي المواشي الإسبان.
Sáhara | Argelia cierra su mercado al vacuno español por el acuerdo de Sánchez con Marruecos https://t.co/TJaEtQwXYT
— La Razón (@larazon_es) April 14, 2022
وبالرغم من عوز الجارة الشرقية للحوم وعدد من المواد الغذائية الأخرى، إلا أنها فضلت تسجيل أهداف بكرة مفشوشة في مرمى إسبانيا، عوض توفير الأمن الغذائي لشعبها، وهذا ليس بالأمر الجديد على نظام الكابرانات، الذي يجد أي مانع من العبث في ثروات الشعب الجزائري، بل حتى ضرب الاستهلاك المحلي من الغاز استجابة لمطالب الأجانب.
وفي السياق ذاته، فجر موقع “ألجيري پارت” فضيحة من العيار الثقيل حيث كشفت تحقيقات، أن النظام الجزائري سيستنزف الاستهلاك المحلي الجزائري، ليتمكن من تصدير الغاز الطبيعي إلى إيطاليا، بناء على الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها، والتي تلزم الجارة الشرقية بتصدير 9 مليارات متر مكعب سنويا من غازها، لا لشيء غير كسب رضى الدول والتمسح بقادتهم.