تم، اليوم الخميس (1 ماي)، التوقيع على اتفاقية شراكة بين جماعة الدار البيضاء ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير، من أجل إحداث قطب تكنولوجي جديد، وذلك في “خطوة استراتيجية نحو تنمية حضرية تحقق شروط التوازن الترابي وتعزيز جاذبية المجال الحضري”.
وجرى توقيع الاتفاقية من طرف كل من نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وخالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، في ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، وذلك بحضور جمال مخططار عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، ولحسين نصر الله، النائب الثاني لرئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، المفوض له قطاع الممتلكات، ومهدي القباج، المدير العام لشركة إيوان.
وأشار بلاغ لجماعة الدار البيضاء أنه تم بهذه المناسبة الإعلان الرسمي عن إطلاق مشروع Casablanca Tech Valley، الذي ستشرف على إنجازه شركة Ewane، التابعة لمجموعةCDG، باعتباره امتدادا مباشرا لمنطقة Casanearshore.
ويمثل Casablanca Tech Valley، حسب البلاغ ذاته، رؤية طموحة لمدينة متوازنة وتنافسية وقادرة على جذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل ذات القيمة المضافة، كما يرسخ مكانة الدار البيضاء كمركز تكنولوجي إفريقي بامتياز. وهو يأتي في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وتعزيز الاندماج في سلاسل القيمة العالمية، مؤسسا لتوجه واضح يجعل من التكنولوجيا والابتكار دعامة رئيسية للتنمية الحضرية الشاملة.
ويقع هذا المشروع، الذي يدخل في خانة المشاريع التحولية الجديدة، في تراب عمالة مولاي رشيد – مقاطعة سيدي عثمان، ويهدف إلى دعم نمو اقتصادي شامل ومستدام، من خلال استباق الضغط المتزايد على مناطق الأنشطة الاقتصادية الحالية، والاستجابة لمتطلبات التهيئة الحضرية الحديثة والمعايير البيئية.
وترى جماعة الدار البيضاء في هذا المشروع “رافعة جديدة لتحقيق العدالة المجالية والتحول الترابي، من خلال مقاربة متكاملة تجمع بين الابتكار، الإدماج الاجتماعي والجاذبية الترابية”.
وقالت الجماعة إنه يرتقب أن يساهم خلق هذا القطب التكنولوجي Casablanca Tech Valley في إعادة التوازن بين المجالات الترابية داخل تراب المدينة، مع تثمين المؤهلات المحلية لسيدي عثمان، وخلق نسيج اقتصادي متنوع يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل مباشر، ويوسع قاعدة التنمية لتشمل مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.
