يجمع المتابعون للشأن الأمني الدولي، أن المغرب سائر في طريق التأسيس لصناعة عسكرية حديثة، على غرار القوى الإقليمية الكبرى، حيث تنوع المملكة من شراكاتها مع المجموعات والشركات الرائدة عالميا في المجال الحربي والعسكري.
ووقعت المملكة المغربية ممثلة في الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف اللوديي، أمس الخميس (14 أبريل)، اتفاقا استراتيجيا جديدا يروم بناء وحدة صناعية على مساحة 15 ألف متر مربع بضواحي قاعدة بنسليمان الجوية، ستخصص لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية.
وتجمع الشراكة الجديدة المغرب بكل من مارتن لوكهيد الأمريكية وبلوبيري البلجيكية، الرائدين العالميين في الصناعات العسكرية، حيث تحمل الوحدة الصناعية المزمع بناؤها بشراكة بين المغرب وأكبر شركة عسكرية أمريكية، اسم “MAINTENANCE AERO MAROC”.
ونقلت شركة بلوبيري، في بلاغ صحفي أعقب توقيع الاتفاقية، كلمة رئيستها، ستيفان بورتون، والتي رحبت بالشراكة التي تجمع المحموعة مع المملكة المغربية، لافتة إلى أن “الوحدة الصناعية ستنظم إلى شبكة الشركة الدولية، مما سيوفر فرصا لتطوير خبرات جديدة على منصات أخرى”.
ومن جهتها، أكدت دانيا ترينت، نائبة رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، أن “المغرب سيحصل على أفضل المرافق الصناعية والمعدات العسكرية المتطورة، مع ضمان التدريبات المتواصلة لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي”.
هذا وتهدف هذه الوحدة إلى إجراء عمليات الصيانة والتطوير وإعادة البناء لطائرات “الاف16″ و”C130 هيركلوس” وغيرها من الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية ودول أخرى، ما سيساهم في تطوير البنية والنشاط الصناعي والدفاعي العسكري للمغرب.
