• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 01 فبراير 2022 على الساعة 21:00

بسبب نجاح المملكة.. غيرة وحسد الكابرانات وراء قطع العلاقات الدبلوماسية والعداء تجاه المغرب

بسبب نجاح المملكة.. غيرة وحسد الكابرانات وراء قطع العلاقات الدبلوماسية والعداء تجاه المغرب

أوضح الخبير الجيوسياسي، فريديريك إنسل، إلى أن المشاكل القائمة بين المغرب والجزائر، سببها الرئيسي الغيرة والحسد الذي يكنه النظام العسكري للمملكة الشريفة، ما نتج عنه تصعيد من طرف كابرانات الجارة الشرقية، تطور بشكل تدريجي، من قطع أنبوب الغاز وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من طرف الجزائر.

ومن الغيرة والحسد ما قتل !!

وذكر المحلل السياسي، في مقال نشر على موقع “ليكسبريس” الفرنسي، عدة نقاط تكشف أسباب غيرة النظام الجزائري من المملكة المغربية، التي تعود للتاريخ البعيد.

ويرى الأكاديمي إنسل أن المملكة المغربية تاريخيا نجحت بفضل خصوصيتها في الوقوف ضد الاحتلال من طرف القوى الأوروبية والمد العثماني كما استطاعت إخراج المستعمر الفرنسي والحصول على الاستقلال في سنة 1956، بموقف رجولي وبالعودة إلى السيادة الكاملة، عكس جارتها الجزائر.

وأضاف الكاتب أنه وعكس ما حدث في المغرب من تنويع للشراكات مع كل من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، فإن الجزائر بعد استقلالها صارت تابعة لروسيا مدعية القومية العربية والعالم الثالث، كما حكمتها طائفة من الجنرالات الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد، وإضفاء الشرعية الذاتية على حكمها من خلال القمع.

إمارة المؤمنين.. حضن مغربي جامع

وفي سياق متصل، شدد صاحب المقال على أن اختيار الملك محمد السادس لعودة العلاقات مع إسرائيل ليس رمزيا فقط، بل دستوري أيضا بالنظر للثقافة المغربية الثلاثية -عربية وأمازيغية ويهودية- وهو ما يثير حنق السلطة الحاكمة في الجزائري، التي تعيش في المقابل على نغمة رواية قومية وعربية صارمة، لم تحل أبدا مسألة الأمازيغ الخاصة بها اجتماعيا أو ثقافيا، وتخشى ربيعا قبايليا جديدا بحجم لا مثيل له.

وعلى مستوى آخر، تطرق أستاذ العلوم السياسية بباريس، في موضوع الصحراء المغربية، والذي تحاول الجزائر من خلاله صناعة دولة وهمية تكون بمثابة مدينة تابعة لها للوصول إلى المحيط الأطلسي، وهو ما تبخر بعد اعتراف عدد من العواصم حول العالم بمغربية الصحراء.

الجزائر.. نظام فاشل وأخطاء متكررة

ومن جهة أخرى، شدد المختص في ملف الشرق الأوسط على أن أخطاء الجزائر التاريخية متكررة، حيث فشل النظام وتبنى عددا من الخيارات السيئة، حين رفض تعلم اللغة الفرنسية بعد الاستقلال، مما أضعف القدرات التجارية للبلاد والهالة الدبلوماسية، وقام باستيراد مدرسين عرب من مصر جلبوا معهم تعصب الإخوان المسلمين ساهموا في الحرب الأهلية الرهيبة في التسعينيات (العشرية السوداء)، مع تبني نظام اقتصادي ريعي تدخلي ومضغوط من قبل جبهة التحرير الوطني والجيش، والذي أثقل كاهل دولة غنية بالموارد كالبترول والغاز، والتي لم تنفع السكان أبدا.

وفي الضفة الأخرى -يضيف الكاتب- أن المغرب على العكس من ذلك، بدون موارد طبيعية قابلة للتسويق (باستثناء الفوسفات غير المربح للغاية)، فقد تقدم خلال عقدين من الزمن، من حيث الدبلوماسية أو البنية التحتية أو التجارة، في إفريقيا جنوب الصحراء الناطقة بالفرنسية على وجه الخصوص، مع سقوط التيار الإسلامي دون عنف في الانتخابات التشريعية الماضية.

وختم الكاتب أنه إذا كان النظام الجزائري يستعمل المغرب كشماعة يعلق فيها إخفاقاته، فإن الشعب الجزائري هو الضحية.