منذ وطئت قدما “بن بطوش” التراب الإسباني والمصائب تنهال على رأس وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، فبعد استجوابها في البرلمان بشأن قضية استقبال زعيم جبهة الوهم، ثم تعيين خوسيه منويل الباريس بدلا عنها في التعديل الحكومي، وجدت لايا نفسها اليوم أمام استدعاء المحكمة الإسبانية للتحقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “ايفي”، أن القاضي رفائيل لاسالا، بمحكمة سرقسطة في شمال إسبانيا، استدعى غونزليس لايا بصفة “شخص خاضع للتحقيق”، في قضية دخول المدعو إبراهيم غالي، إلى الأراضي الإسبانية، أبريل الماضي، بهوية مزورة.
هذا وأكدت مصادر قضائية، لوكالة الأنباء الإسبانية، أن القاضي أصدر أوامره بالفعل بغرض استدعاء آرانتشا غونزاليس لايا، في حين سيتم إخطار الأحزاب السياسية بفحوى القرار عبر رسالة إلكترونية مساء الثلاثاء أو صبيحة الأربعاء.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “la vanguardia”، أنه بناء على الشكاية التي تقدم بها المحامي أنطونيو أوردياليس أمام القضاء الإسباني، وكذا اعتراف كاميلو فيارينو، مدير ديوان وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، بكونها هي التي أمرته بترتيب عملية استقبال غالي، باشر رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، إجراءات جنائية لمعرفة ما إذا كانت وزارة الخارجية قد سمحت فعلا للانفصالي بدخول قاعدة سرقسطة الجوية بهوية مزورة.
ويذكر أن إعفاء لايا، جاء في سياق تنديد الأحزاب السياسية الإسبانية، بتدبير المسؤولة الاسبانية للعلاقات الخارجية، ومن أبرزهم حزب العمل الشعبي الذي حملها مسؤولية الأزمة بين المغرب وإسبانيا، التي تعد أكبر أزمة دبلوماسية بين البلدين على مدار العقود الأخيرة.