صادق من قال إن المصائب لا تأتي فرادى، إذ يستمر الحظ العاثر في تعقب مناورات النظام الجزائري، فبعد أن شمّر رمطان لعمامرة عن ساعديه وانطلق في جولة زيارة القادة العرب لدعوتهم إلى القمة العربية، التي كانت ستعقد في الجزائر بعد شهرين، جاءت الرياح عكس ما تشتهيه سفينة “الكابرانات”، ليتقرر رسميا، تأخير موعد عقد القمة إلى منتصف العام الجاري.
ويرجع السبب في تأجيل القمة العربية، إلى الرفض التام من جانب الدول العربية الأعضاء، رغم زيارات وزير الخارجية العائد من الماضي، لسعي الجزائر في إدراج كل من الملف السوري وملف الصحراء المغربية ضمن أشغال القمة، وإقحام الدول العربية في توجه حاضنة الكيان الوهمي.
وقال حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضمن تصريح صحافي في ختام زيارته للجزائر، إن القمة العربية الـ 31 المرتقبة بالجزائر “لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحل على الأمة الإسلامية مطلع أبريل المقبل”؛ ما يعني عقدها نهاية ماي أو يونيو المقبلين.
هذا وأوضح المسؤول في الجامعة العربية، أن “تاريخ عقد القمة يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب، لا سيما في ظل الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا التي لا تزال تستدعي إجراءات احترازية”.
كما لفت مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أنه “سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من مارس المقبل”.
وكان تبون خائب الآمال دائما، قد أعلن، في وقت سابق، أن القمة العربية ستعقد في الجزائر في مارس المقبل؛ إلا أن غياب الوضوح لدى “نظام الكابرانات” حال دون ذلك.