• المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.. الداكي يزور رواق رئاسة النيابة العامة
  • احتجاجا على “تماطل” الوزارة في إصدار النظام الأساسي الخاص بهم.. الأساتذة المبرزون يعلنون عن إضراب وطني
  • الرباط عاصمة كرة القدم الإفريقية.. انطلاق كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات غدًا الثلاثاء
  • تسريب بيانات “الضمان الاجتماعي”.. “ترانسبرنسي” تطالب بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة ولجنة لتقصي الحقائق
  • التحول الرقمي والخطر السيبراني.. مطالب بدمج التربية الرقمية في المناهج المغربية
عاجل
الأربعاء 06 فبراير 2013 على الساعة 11:22

بسبب الفيزا.. أسرة تحتجز ابنها 17 سنة

بسبب الفيزا.. أسرة تحتجز ابنها 17 سنة أسعيد
أسعيد

 

كيفاش (الأحداث عن المغربية)

يحتجز شاب “أ.ه”، ذو 42 سنة، منذ 17 سنة في غرفة بمفرده في المنزل الذي تقطنه أسرته في دوار آيت اسماعيل مشيخة إخوربة في جماعة تانوغة التبعة لتاكزيرت في دائرة القصيبة إقليم بني ملال.
شهادة بعض الجيران ترجع سبب الاحتجاز إلى خلاف بين أسعيد و والده همون حول “الفيزا”، فيما تبرر الأسرة هذا الاحتجاز بكون أسعيد، الذي كان يشتغل في مدينة الناظور، أصيب بخلل عقلي جراء تعاطيه للحشيش، ما أدى بالأسرة إلى استقدامه ليعيش على مدى 17 سنة في جحيم الحجز القسري لكونه عنيفا، حسب أهله، خاصة وأنه لم يتلق أي مساعدة من المستشفى العمومي.
أما شيخ القبيلة، فقد جاء في شهادته أنه تكلف شخصيا بإخطار القائد السابق، أما القائد الحالي، الذي عين منذ شهرين، فاستدعى أب المحتجز وطلب منه العمل على معالجته لكنه رفض بذريعة أن أسعيد يمتنع عن تناول الدواء.
صراخ أسعيد المستمر، حسب إفادة الجيران، يكاد لا ينقطع طيلة كل هذه المدة التي قضاها محتجزا، خاصة بالليل وخلال حصص الضرب التي كان عرضة لها على يد الأب والأشقاء.
وحسب إفادة بعض الحقوقيين، الذين زاروا أسعيد، فقد وجدوه مربوطا من إحدى رجليه بغل من حديد شد إلى سلسلة تخترق الجدار، كما كان يفترش أرضية الغرفة المظلمة ذات الباب الحديدي والخالية من أية نوافذ والمبلطة بالإسمنت.
كان أسعيد مجردا من الملابس، لا يغطي عورته، إلا غطاء مبتل ناوله إياه أحد إخوته حين وصول اللجنة. سئل أسعيد عن اسمه فأجاب بشكل سليم، وأجاب بالإيجاب لما سئل إن كان يرغب في المغادرة مع الوفد الحقوقي للخروج من وضعه، لكنه انتفض على محاولة نزع الغطاء عنه لمعاينة حالته قائلا: “حشومة”. كما انتفض في وجه العضو، الذي هم بالكشف عن آثار القيد، الذي غاص في كاحله بقوله: “واش انت بعقلك”، قبل أن يطلب من الزوار صد الباب خلفهم عند مغادرتهم.