أقدم جزائري في الثلاثين من عمره، اليوم الأحد (1 يونيو)، على محاولة إعادة إضرام النار في جسده، أمام وزارة العدل في الجزائر العاصمة، احتجاجًا على “ظلم” يعتبر نفسه ضحية له، وذلك وفقًا لما وثقه مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ووسيلة إعلام محلية.
ويتعلق الأمر بشاب يدعى فوزي زقوط، وينحدر من مدينة فرندة، قرب تيارت، التي تبعد حوالي 340 كيلومترًا إلى الغرب من الجزائر العاصمة.
وعمد المعني بالأمر إلى سكب كمية من البنزين على نفسه، أمام مقر وزارة العدل، بنية إضرام النار في جسده.
وتمكنت عناصر الأمن المسؤولة عن حراسة مبنى الوزارة، المزوّد بكاميرات مراقبة، من إخماد النيران بسرعة باستخدام مطفأة حريق، فلم يُصب الشاب إلا بجروح طفيفة، وفقًا لمصادر مطلعة.
ونقل موقع إعلامي محلي، دون أن يذكر مصدرًا، أن “فوزي زقوط موجود حاليًا في مستشفى الحروق الكبرى بالجزائر” وأنه “بصحة جيدة”.
وفي مقطع فيديو صوره صديق له ولاذ بالفرار بعد محاولة الإضرام، ظهر فوزي زقوط مرتديًا قميصًا أبيض وسروالاً وربطة عنق سوداء كما لو أنه ذاهب لحفل رسمي، وشرح مسبقًا دوافعه.
وقال إنه يريد “لفت انتباه الرئيس عبد المجيد تبون” إلى “الظلم” الذي يعتبر نفسه ضحية له.
وأضاف: “هذا بسبب قاضٍ في محكمة فرندة الذي هددني بشكل تعسفي بعقوبة بالسجن عشر سنوات”.
وأشار هذا الناشط الجمعوي إلى أنه مثل مؤخرًا أمام المحكمة بتهمة جمع أموال لمساعدة المرضى على العلاج دون ترخيص من السلطات، وكان من المقرر أن تصدر المحكمة قرارها هذا الأحد.
