لم يكن يعلم وزير الفلاحة الجزائري، أن للبطاطس السلطة لإزاحته من منصبه الوزاري، غير أن الجدل الذي أثارته تصريحاته بشأنها كلفته أكثر مما كان يتوقع.
وفي حكومة متزعزعة وغير مستقرة يسقط منها أسبوعيا وزير أو مسؤول، خرج الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون بقرار جديد، يقضي بإنهاء مهام وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني.
ومع أن بيان الرئاسة الجزائرية لم يورد أسباب الإقالة، غير أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا الاستغناء السريع عن مهام وزير قطاع بالغ الحساسية كالفلاحة بتصريحاته الغاضبة بشأن البطاطس.
واعتبر المعلقون على خبر إعفاء وزير الفلاحة الجزائري، أن هذا الأخير لا يعدو كونه مجرد كبش فداء آخر للنظام الجزائرين يبرر من خلاله سياساته التي تفتقد إلى النجاعة.
وكان الوزير الجزائري المقال، قد انتفض في وجه صحافيين في مجلس الأمة، مفندا أن يكون سعر البطاطا مرتفعا.
وصرح الوزير قائلا: “هل ما زلنا نتحدث عن البطاطا واللحم؟”.
وتابع مجيبا صحافيا أكد له أنه اشترى كيلو البطاطا بـ100 دينار، بالقول: “إذا اشتريتها بهذا الثمن فعليك تغيير الحي الذي تسكن فيه”.
وأثارت تصريحات الوزير موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عاتب المعلقون على الوزير كذبه ونكرانه لمعاناة يومية يعيشها الجزائريون غثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية.