عرفت مساهمات المحسنين في شهر رمضان الجاري أو ما يسمى في الجزائر ب”مطاعم الرحمة” تراجعا كبيرا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها الجارة الشرقية.
وجاء في تقرير أعدته صحيفة “العرب” اللندنية، أن أنشطة التضامن الاجتماعي في الجزائر خلال شهر رمضان شهدت “تراجعا ملحوظا في مختلف المدن والأرياف، بسبب الأزمة الاقتصادية التي أثرت على وفرة المواد الغذائية المستعملة في تحضير وجبات الإفطار”، إضافة إلى “موجة ارتفاع الأسعار الشاملة، مما أثر على قدرات المحسنين على التكفل بتموين وتمويل تلك الأنشطة”.
وتعرف الجزائر أزمة نقص تموين منذ أشهر، ارتفعت حدتها في شهر رمضان الجاري، مع تراجع القدرة الشرائية وإعانات المحسنين، علاوة على ندرة بعض المواد الأساسية كالزيت والحليب وغيرهما.
ولازال عدد من المواطنين الجزائريين يجدون صعوبة في الحصول على كيس حليب، ويجدون أنفسهم ملزمين بالوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى، للحصول على هاته المادة الأساسية.
وفي الوقت الذي تعاني فيه مجموعة من أبناء الجارة الشرقية بهذا الخصوص، تعرف الدولة انتعاشا كبيرا بعد ارتفاع أسعار المحروقات والغاز الطبيعي على المستوى العالمي، في حين لا ينعكس ذلك على الظروف المعيشية للمواطنين.