يعيش مجموعة من المعتمرين المغاربة وضعية مأساوية ومقلقة بالمملكة العربية السعودية، أغلبهم من كبار السن والمرضى، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين في مطار جدة بدون أكل أو مأوى.
وتفاجأ المعتمرون المغاربة الذين كانت رحلاتهم مبرمجة بتأجيل سفرهم إلى موعد غير معلوم، وسط غياب تام لأي توضيحات رسمية حول السبب أو توقيت السفر الجديد.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكد مصدر مهني، أنه “تم التواصل مع الجهات المعنية لحل هذه المشكلة، وفي المقابل تمكنوا من توفير رحلات لبعض المعتمرين وإعادتهم إلى المغرب”.
وأفاد المصدر ذاته، أنهم “تواصلوا أيضا مع المسؤولين في مقر وكالة الأسفار المعنية بالدار البيضاء، وتلقوا وعودا منهم بحل المشكل”.
كما أضاف المصدر، أنه “تمت مراسلة عدد من الجمعيات الخاصة بوكالات الأسفار للتواصل بدورهم مع شركة الطيران بهدف تسريع حل المشكل وإعادة برمجة الرحلات لإرجاع المعتمرين العالقين في جدة، على مستوى مطار وجدة، أكادير، ومراكش”.
وأشار المصدر، إلى “أنهم تلقوا مراسلة من وزارة الحج والعمرة السعودية تفيد بأن الأخيرة راسلت شركات الطيران التي ألغت رحلاتها وطلبت منها إبقاء المعتمرين في الفنادق إلى حين اعتماد الرحلات”.
وأوضح المصدر المهني، أن “الوكالة المسؤولة عن معاناة المعتمرين شركة حديثة النشأة، تأسست السنة الماضية لتعويض قلة الرحلات، خاصة في شهر رمضان، حيث كان من الصعب توفير عدد كاف من المقاعد للمعتمرين، مؤكدا أن هذه الوكالة تشتغل بنظام التذاكر منخفضة التكلفة، أي “رحلات غير منتظمة”، وبالتالي فإن أغلب الشركات التي تعاقدت معها لم توقع عقودا تتضمن بنودا واضحة تتعلق بالعقوبات في حال التأخير.
فرح بجدير -صحافية متدربة