كيفاش
مع إعلان المملكة العربية السعودية إعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر باقر النمر، توالت ردود الفعل الدولية حول هذه الخطوة.
أول الردود الفعل الرافضة لإعدام النمر صدرت عن إيران، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الذي اعتبر أن إعدام السعودية للشيخ النمر “يأتي في إطار السياسات الرامية إلى إذكاء الفتنة والفرقة”، فيما قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، إن “غرور السعودية يشكل خطأ تاريخيا لها”، على حد تعبيره.
رد المملكة لم يتأخر كثير، إذ أعلنت، مساء أمس الأحد (3 يناير)، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وأمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة أراضي المملكة.
وبدورها أعلنت مملكة البحرين، اليوم الاثنين (4 يناير)، قطع علاقاتها مع إيران وإغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى طهران، مرجعة قرارها هذا إلى “تفاقم التدخل الإيراني السافر والخطير في شؤون البحرين، وشؤون الدول الخليجية والعربية”.
ساعات قليلة على إعلان البحرين قطع علاقات علاقاتها مع طهران، أعلنت الخرطوم أيضا قطع العلاقات الديبلوماسية فورا مع طهران، وذلك “تضامنا مع الإجراءات السعودية في مواجهة وردع الإرهاب”.
ومن جهتها، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران الإسلامية، إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، مبررة هذه الخطوة بـ”التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت، أول أمس السبت (2 يناير)، تنفيذ حكم الإعدام في 47 شخصا، بينهم الشيخ النمر.
