طارق باشلام
يبدو أن بعض العصابات لا تكتفي بتخصص واحد في الجريمة، وهو ما يستدعي تدخل فِرق أمنية خاصة لتوقيفها، كما حدث أمس الاثنين (27 يونيو) في مدينة مكناس، ثلاثة من أفراد عصابة لم يكبحهم سنُّهم المتراوح بين 55 و61 عاما من أفعال التهور والطيش والخلط بين ترويج المخدرات واستعمالها والتلاعب في الوثائق الإدارية.. كيفاش؟
أفعال التهور والطيش
الفرقة الولائية لأمن مكناس، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ألقت القبض على العصابة المكونة من ثلاثة أفراد، يشتبه تورطهم في تزوير وثائق إدارية عمومية واستعمالها في أغراض تدليسية مقابل مبالغ مالية، خصوصا في مجال المتاجرة في السيارات والعقود المزورة، إذ أسفرت عملية التفتيش لحظة توقيفهم من حجز مجموعة من المستندات تتضمن وثائق تعريفية، وعقود بيع، وملفات خاصة بتسجيل السيارات واستغلالها، والعشرات من البطائق التعريفية المزورة و11 خاتما إداريا مزيفا.
المخدرات والنصب
ولم تكتف هذه العصابة بهذا المجال الإجرامي المتعلق بالنصب والتزوير، لتتعداه إلى حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث مكنت عمليات التفتيت من حجز حوالي ثلاثة كيلوغرامات ونص من مخدر الشيرا وكمية من الكوكايين وميزانين إلكترونيين، فضلا عن حجز سيارة نفعية وعلى أربعة هواتف محمولة.
وأظهرت عملية تنقيط الموقوفين في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن اثنين منهم يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن كل من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بمدن القنيطرة وسيدي قاسم ومكناس، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضايا تتعلق بالتزوير واستعماله والتهريب الدولي للمخدرات والنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون مؤونة.
