أميمة لبيض
“مول القهوة”، اسم تم تداوله بشكل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وراء هذا الاسم، قصة ملهمة لشاب مغربي اختار تحدي البطالة وكسب لقمة العيش بطريقة مبتكرة، بدل الاستسلام للإحباط.
“مول القهوة” هو شاب يدعى السالك الداهي، وكان قبل أشهر يتجول في شوارع مدينة مراكش بـ”مقراش” و”مجمر” لبيع القهوة، حين التقط له أصدقائه صورا ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياة الداهي، حيث حظي بتعاطف ودعم كبيرين من قبل رواد الشبكات الاجتماعية، وكانا حافزا ليطور مشروعه.
مشروع الداهي عبارة عن دراجة هوائية متنقلة لبيع القهوة، تحمل اسمه وتجوب شوارع المدينة الحمراء.
وتعبيرا عن سعادته بإطلاق مشروعه كتب الداهي، في تدوينة له على الفايس بوك: “اليوم الأول اليوم ليا فالمشروع الصغير والكبير فعينيا، بديت بمقراش ومجمر فيدي، كندور شوارع مراكش، كنحضر ديك البركة القليلة باش ناكل ونصرف على راسي، الفلوس اللي كنربح كنحطهم فواحد الشكارة صغيرة خلاها ليا الواليد الله يرحمو”.
وأضاف: “جاتني فكرة نطور مشروعي وواعدت راسي أنني ناخد دراجة بتصميم للتجارة، قلبت وكافحت وجمعت وما خليت ما درت، خديت دراجة عونوني ناس ما نساش خيرهم، وحكروني ناس الله يسمح ليهم”.
ورغبة في زرع الطاقة الايجابية بين الشباب، وجه الداهي رسالة تحفيزية قال فيها: “ما تتخلاش على حلمك تقاتل، ويلا طحتي نوض وكمل”.
