أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت (22 فبراير) 2025، في باريس، على تدشين فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، بحضور رئيس الحكومة المغربية السيد عزيز أخنوش.
وبهذه المناسبة، قام الرئيس الفرنسي والسيد أخنوش بقص الشريط الرمزي، إيذانا بانطلاق المعرض الذي يُحتفى فيه بالمغرب كأول دولة أجنبية ضيف شرف، بحضور وفد مغربي رفيع المستوى ضم، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، السيدة سميرة سيطايل، إضافة إلى عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي الوطني وأعضاء من الحكومة الفرنسية.
بعد ذلك، وقع أخنوش في الدفتر الذهبي للمعرض الدولي للفلاحة.
وتأتي هذه الاحتفالية بالمغرب في دورة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (التي تمتد من 22 فبراير إلى 2 مارس)، في إطار العلاقات الاستثنائية بين البلدين، كما أنها تبرز خصوصية الشراكة الفرنسية-المغربية. كما تشكل تكريما استثنائيا للمملكة التي أصبحت نموذجا إقليميا وقاريا في مجال الفلاحة الذكية والمستدامة.
ويشارك المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، يمتد على مساحة 476 مترا مربعا، ليكون واجهة تعكس تنوع وثراء قطاعه الفلاحي.
وتنظم الدورة الـ61 للمعرض تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث يُتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 600 ألف زائر، ويعرض حوالي 4000 حيوان، بمشاركة 1000 عارض، على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.
ويعد تكريم المغرب في معرض باريس فرصة لإبراز عمق العلاقات بين البلدين، وهو ما يتواصل في أبريل المقبل، حيث ستكون فرنسا ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، ما يعكس رمزية قوية للتعاون والتكامل بين البلدين.
هذا الحدث يمثل تجسيدا لعمق التعاون بين فرنسا والمغرب، ويتجاوز الجانب التجاري ليشمل أيضا التحديات الكبرى التي تواجه القطاع الفلاحي، مثل الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، والابتكار في هذا المجال.