ياسين بوالجمال-صحفي متدرب
عرفت واحة إيمي أوكادير بجماعة فم الحصن الواقعة بإقليم طاطا، اندلاع حريق مهول أتى على أزيد من 10 هكتارات من الغطاء النباتي، في مشهد يعيد إلى الواجهة هشاشة هذا المجال الإيكولوجي.
الحريق خلف خسائر مادية جسيمة، حيث أتى على أكثر من 8000 نخلة، و500 كومة من “التبن”، بالإضافة إلى أزيد من طنين من الحبوب، وعدد من الأشجار المثمرة التي لم تسلم من ألسنة اللهب.
وقد واجهت فرق التدخل صعوبات متعددة في السيطرة على الحريق، بفعل وعورة المسالك، وصعوبة الوصول إلى نقط الماء، إضافة إلى ضعف صبيب ساقية إيمي أوكادير، وهبوب رياح قوية ساهمت في اتساع رقعة الحريق.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، عبّر مبارك أوتشرفت، رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، عن أسفه لتكرار هذه الحرائق بشكل شبه سنوي، داعياً إلى ضرورة الانكباب الجاد على هذا المشكل الذي يؤرق الساكنة المحلية، ويكبّد الفلاحين خسائر جسيمة دون أي تعويض يُذكر.
ورغم حجم الخسائر، تبقى واحة إيمي أوكادير عنواناً لصمود الإنسان والطبيعة معاً. فكما تعود النخلة للنمو بعد كل موسم قاسٍ، فإن أبناء هذه الأرض لا يفقدون الأمل في غدٍ أفضل.