متزعما ما تبقى من حزب العدالة والتنمية، يبني عبد الإله ابن كيران سراب تجربة سياسية فاشلة على أنقاض قيادات فضلت الانسحاب على مشاركة شعبويته السقيمة.
وكذلك كان حال نجيب بوليف، القيادي والوزير السابق عن حزب “المصباح” الذي فضل مغادرة مجموعة سياسية باتت تقودها “لايفات” الفايسبوك وتصريحات مراهقة لشخصية اغترّت بتعليقات مريديها فتحولت إلى ماكينة تنفث السموم والأوساخ اللفظية على كل من لم يمجد نفسيتها المريضة التواقة إلى السلطة.
بوليف الرجل الذي طالما عارض ممارسات ابن كيران التي أغرقت مركب العدالة والتنمية، سبق له أن أكد أن المجلس الوطني للحزب غير شرعي… وكأن لسان حاله يقول: كيف لبرلمان صوري يتزعمه كائن سياسي غير مستقر أن يضبط توازن الحزب؟
الوزير والقيادي السابق في حزب “المصباح” شأنه شأن قيادات أخرى تنحت عن المسؤولية الحزبية في عهد ابن كيران، آثرت السلامة لنفسها، كي لا يتلطخ اسمها بحقبة السعار والنباح داخل العدالة والتنمية.