قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، إن الوزارة تعمل، بتنسيق مع شركائها، على إحداث شيكات خاصة للتخفيف من عبء مصاريف السفر، وذلك لتشجيع السياحة الداخلية.
وأضافت فتاح العلوي، ايوم الاثنين (21 دجنبر)، في معرض ردها على سؤال شفوي حول “السياحة الداخلية”، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، أن الوزارة تعمل اليوم، بتنسيق تام مع مختلف الأطراف المعنية، على تشجيع السياحة الداخلية وجعلها رافعة لإنعاش القطاع، من خلال بلورة مجموعة من التدابير التي تم الشروع فعليا في تنزيلها التدريجي، والتي تشمل تفعيل الطلب عبر إطلاق حملات ترويجية مع جميع جهات المغرب.
وأكدت أنه تم كذلك، بتنسيق مع المكتب الوطني للسياحة، القيام بدراسة مخصصة للسياحة الداخلية، تهدف إلى فهم أفضل لسلوك اقتناء منتوج سياحي لدى الزبون المغربي، مبرزة أن التحدي الرئيسي اليوم، أمام نمو السياحة الداخلية، هو حث المغاربة على استكشاف المزيد من مناطق بلادهم حيث يتطلب الأمر تشجيعهم على السفر خارج مواسم الذروة والعطل، وتطوير اهتمامهم بالسفر بشكل منتظم وشبه مستمر، وجعلهم يرغبون في تنويع الوجهات خلال العطل.
وذكرت الوزيرة بأن الأزمة الصحية الراهنة فرضت مجموعة من القيود على السفر وخلفت انعكاسات سلبية، أدت إلى شبه ركود للأنشطة في مختلف الوجهات السياحية الوطنية، معتبرة أن الاستئناف التدريجي للنشاط السياحي بالمملكة يبقى أمرا حيويا لاحتواء الخسائر التي تكبدها القطاع، و ذلك من خلال توجيه الجهود أولا نحو السياحة الداخلية التي تأتي ضمن أولويات البرنامج التعاقدي للقطاع.
وعلى مستوى النقل الجوي، أشارت فتاح العلوي استئناف الرحلات الجوية الداخلية بالمملكة في يونيو الماضي مع العمل ، بشكل تدريجي، على الزيادة في عدد الرحلات، وتوسيع شبكة الخطوط حسب تطور الطلب، في أفق الوصول الى عدد الرحلات الأسبوعية التي كانت مستغلة قبل بداية الجائحة، ومفيدة بأنه، في الوقت الراهن، توفر شركة الخطوط الملكية المغربية وشركة العربية للطيران 78 رحلة داخلية موزعة على 20 خط جوي.
