يعد الصيام فرصة طبيعية للجسم من أجل التكييف مع نقص التغذية، من خلال تنشيط آليات داخلية تحافظ على وظائفه الحيوية، على عكس الإفراط في الطعام الذي يمثل تحديا ويؤدي إلى اضطرابات صحية وأمراض خطيرة.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور حمضي، طبيب وباحث في علوم السياسات والنظم الصحية، في تصريح عممه مساء اليوم الاثنين (10 مارس)، بأن حوالي 8 ساعات من الوجبة الأخيرة، يدخل الجسم في حالة من الصيام عندما تنتهي الأمعاء من امتصاص العناصر الغدائية، بعد ذلك يستخدم سكر الكليكوز المخزن في الكبد والعضلات للحصول على الطاقة.
وأكد الطيب حمضي أنه مع استمرار الصيام ومع نفاذ مخزون الجلوكوز، يلجأ الجسم إلى حرق الدهون كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين مستوى السكر في الدم.
كما صرح الباحث في علوم السياسات والنظم الصحية بأن للصيام دور في فقدان الوزن بحوالي 5 في المائة، إذا تم الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.
وأشار الطيب حمضي إلى أن الصيام يساهم أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض السكري وأمراض القلب والشرايين مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، في النصف الثاني من شهر رمضان.
وأكد المتحدث على أن الجسم يبدأ في إزالة السموم المتراكمة من القولون والكبد والكلى والجلد. كما يعزز الصيام الترميم الذاتي وتجديد الخلايا وتقوية الأنسجة.
أما على مستوى المناعة، يوضح الطبيب، فللصيام تأثير إيجابي في تعزيز القدرة الدفاعية للجسم، كما يحسن الصيام الصحة النفسية من خلال زيادة إفراز هرمونات الشعور بالراحة، وتحسين المزاج، وتخفيف التوتر والقلق والاكتئاب، ويساعد في تحسين الهضم ومعالجة اضطرابات الجهاز الهضمي.
وشدد حمضي على ضرورة تعويض نقص السوائل خلال فترات الإفطار والسحور لتجنب جفاف الجسم وضمان توازن الجسم.
حنان نواوري- صحافية متدربة