تنذر الانقسامات في ميليشيا البوليساريو الانفصالية بانهيار وشيك للكيان الوهمي، في ظل خلافات وصراعات على النهب وسرقة المساعدات الإنسانية، وإعلان عناصر انفصالية عديدة انشقاقها عن الجبهة.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن الأحداث الأخيرة تؤشر على “ضعف الجبهة الداخلية للبوليساريو نتيجة مجموعة من العوامل أهمها تراجع خطابها السياسي وضعف عقيدتها السياسية انعكاسا للتطورات التي يشهدها ملف النزاع المفتعل حول الصحراء والتي تطبعها الهزائم والانتكاسات المتتالية التي يتلقاها المشروع الانفصالي”.
وسجل المحلل والحقوقي، أن “البوليساريو أصبحت ضعيفة لتراجع قدرتها على التعبئة والتأطير لا سيما بعد انكشاف زيف دعايتها العسكرية في السنوات الأخيرة”.
وأوضح سالم عبد الفتاح أن “ما يؤدي بعناصر الجبهة الانفصالية إلى الفرار والانشقاق هو الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي المتأزم في مخيمات تندوف بسبب تصاعد وثيرة النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية التي يتم توجيهها لأسواق بلدان الجوار خارج مخيمات تندوف”.
ولفت عبد الفتاح، إلى “القبضة الأمنية الحديدية والمناخ الحقوقي المتردي الذي يسود المخيمات حيث يحرم المحتجزون من أبسط الحقوق وتصادر حرياتهم المدنية وحقوقهم”، مشيرا إلى “غياب التجديد وتشبيب النظام الانفصالي حيث ما تزال القيادة جامدة كجماد الخطاب الانفصالي البعيد كل البعد عن واقع المحتجزين في المخيمات”.