بالتزامن مع إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي عن انطلاق عملية تسجيل الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس للموسم الدراسي 2025-2026، طيلة شهر أبريل الجاري، عاد الجدل من جديد حول مدى مناسبة إدماج الأطفال في أقسام الدراسة عند بلوغهم سن الخامسة والنصف.
وقد أثار هذا الإعلان العديد من التساؤلات واختلاف وجهات النظر في صفوف جمعيات أولياء الأمور، الآباء، والخبراء التربويين، بشأن التسجيل المبكر للأطفال والتأثيرات السلبية المحتملة لهذا القرار.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن “تواريخ التسجيل لهذا الموسم هي نفسها التي تقترحها الوزارة المعنية سنويا، حيث يشمل التسجيل مواليد سنة 2019 (ست سنوات)، ومواليد سنة 2020 من بداية يناير إلى غاية 31 مارس (خمس سنوات وتسعة أشهر)”، مبرزا أنه “لن يسمح للأطفال الأقل من 5 سنوات و9 أشهر بالتسجيل”.
وأوضح عكوري أن الأولوية في عملية التسجيل بالمؤسسات التعليمية يجب أن تعطى لمواليد سنة 2019، ويتم بعد ذلك استكمال المقاعد الشاغرة بتسجيل مواليد 2020 إلى حدود 31 مارس، وذلك لتفادي الاكتظاظ، مضيفا أنه يمكن تسجيل هذه الفئة أيضا في المدارس الخصوصية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الدخول المدرسي لموسم 2025-2026 سيعرف اعتماد منصة إلكترونية رسمية لتسهيل تسجيل الأطفال، إلى جانب استمرار إمكانية التسجيل بالطريقة التقليدية.
كما نبه عكوري إلى أن الهدف من إنشاء المنصة الإلكترونية هو تسهيل مأمورية اختيار المؤسسة التعليمية القريبة من مقر السكن، لكن تبقى الاشكالية المتعلقة بهذا الموقع بالنسبة للساكنة في العالم القروي، وذلك بسبب ضعف جودة الإنترنت أو غيابه، مما يجعل التسجيل التقليدي هو الحل الأنسب في هذه المناطق.
فرح بجدير – صحافية متدربة
