كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف باسم “فورساتين”، عن عملية فرار جديدة نفذها ثلاثة عناصر مسلحين من البوليساريو. وتمكن الفارّون من الوصول إلى منطقة أم دريكة داخل التراب المغربي، وهم يرتدون الزي العسكري للجبهة، ورافعين شارة الاستسلام.
وأشار المنتدى، في منشور على صفحته على الفايس بوك، إلى أن “لا حديث بمخيمات تندوف إلا عن هذه العملية النوعية”، لفتا إلى أن العناصر الثلاثة خططوا للعملية منذ مدة، وكانوا ينتظرون الوقت المناسب للتنفيذ، وشخص واحد فقط منهم هو من أبلغ أحد أفراد عائلته بقراره الفرار من المخيمات، واعلان الانشقاق عن جبهة البوليساريو.
وأضاف المنتدى أن هذه “العملية النوعية التي نفذها مجندون ضمن صفوف البوليساريو تشكل إعلانا صارخا لحالة التذمر التي تسود عناصر ميليشيات الجبهة، ويفند مزاعم الجبهة حول حربها الكاذبة ويكذب بالدليل ترهات بلاغاتها “العسكرية” التي تصدر يوميا، ولا علاقة لها بأرض الواقع”.
وحسب منتدى “فورساتين”، فإن “المنشقون عن البوليساريو اكدوا تواصلهم مع المئات من المجندين المستعدين للهروب الجماعي من المخيمات متى ما سنحت لهم الفرصة لذلك، في دليل واضح عن هشاشة البنية العسكرية للبوليساريو وتآكلها، واعتمادها على المئات من الشباب والرجال الذين لا تربطهم بالمشروع الانفصالي سوى ظروف القهر والاحتجاز والخوف من البطش الجزائري والخوف على الأهالي، بينما قلوبهم تواقة الى الانعتاق والحرية والعودة بسلام الى أرضهم ووطنهم”.
واعتبر المنتدى أن “هروب وانشقاق المسلحين في عز ما تسميه البوليساريو “حربا”، يحيلنا إلى طبيعة المناصرين لجبهة البوليساريو وحجمهم الحقيقي الذي لا يتجاوز أعدادا محدودة”.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع قليلة من انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عشرات الصحراويين المحاصرين داخل المخيمات وهم يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى الوطن الأم، مرددين هتافات غاضبة، من قبيل: “بغينا نروحو للمغرب… عاش الملك”.