• المعرض الدولي للكتاب بالرباط.. توقيع دراسة حديثة حول المهاجرين المغاربة في ألمانيا
  • في الدار البيضاء.. المخرج وديع شراد يسلط الضوء على “السينما الإنسانية” (صور)
  • الدار البيضاء.. الأمن يُحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى
  • بحضور نساء رائدات.. مؤسسة جدارة تجمع أكثر 300 شابة وشاب في نسختها السادسة
  • كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان يستقبل شباب قسنطينة في ذهاب نصف النهائي
عاجل
الأربعاء 14 نوفمبر 2018 على الساعة 14:20

انحلال أخلاقي وتربية وتعليم فاشلان.. احتجاجات التلاميذ تعري الواقع المخيف للمجتمع المغربي

انحلال أخلاقي وتربية وتعليم فاشلان.. احتجاجات التلاميذ تعري الواقع المخيف للمجتمع المغربي

تخللت احتجاجات التلاميذ ضد ترسيم التوقيت الصيفي مشاهد استنكرها عدد كبير من المغاربة، استغربوا الطريقة التي احتج بها “شباب المستقبل”، وخاصة الكلمات النابية التي تلفظ بها بعض هؤلاء أمام المدارس والبرلمان، وكذلك إقدامهم على حرق العلم الوطني.

الشارع مرآة البيوت وجودة التعليم
وفي تحليله لهذه الظاهرة، اعتبر الدكتور جواد مبروكي، الخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي، أن الشارع “مرآة لما يجري داخل البيوت، أو بمعنى آخر، المؤشر الوحيد لجودة التربية في الوسط المجتمعي هو جودة سلوك الشباب في الشوارع وكل ما يحدث فيه. ولا ننسى كذلك أن جودة التعليم أو المدرسة تقاس بجودة الاحترام والسلوك الحضري في الشوارع أي خارج البيوت والمؤسسات التعليمية”.
وقال المحلل ذاته: “مرآة الشارع تبرهن لنا يوميا على خلل كبير في التربية المغربية سواء داخل البيوت أو المدارس”.

فشل في التربية
وفي السياق ذاته، يؤكد المحلل النفساني أن هذه الاحتجاجات ضد الساعة الإضافية أظهرت “بقوة شديدة فشل التربية المغربية وانحلال الاخلاق وغياب القيم الدينية والإنسانية. وأن هذه السيناريوهات العنيفة خلال الاحتجاجات مرعبة وخطيرة لأنها كشفت وباء فشل التربية والتعليم والذي بدأ يظهر مبكرا، حيث أصبح يصيب الآن حتى الشباب الناشئ، الذي يعتبر من وجهة نظر الكثيرين مجرد أطفالا أبرياء تحت سيطرة الآباء”.

أمراض مجتمعية
وفي ختام تحليله، يقول الدكتور المبروكي مبينا بؤرة المشكل: “أصبحت خطورة فشل التربية والتعليم بارزة الآن وعلينا أن نتعلم من هذه التجربة الحالية ونعلم أن سرطان فشل التعليم والتربية قد أصبح ينتشر حتى عند الفئات الصغيرة من المراهقين”.
وأضاف: “علينا أن نقرأ قراءة عميقة لهذه الظاهرة ونكف عن الإنكار والتجاهل، معتقدين بشكل مرضي وهَلوسي أننا مجتمع محافظ ومتحضر ولدينا قيم عالية، وما نلاحظه خلال هذه الاحتجاجات لا يمثل واقع مجتمعنا! ولهذا نرى أن المجتمعات العربية فاشلة ولا تتطور لأنها تشخص أمراضها المجتمعية بشكل خاطئ وبالتالي تعالج مشاكلها بوصفات علاجية خاطئة ومضرة وخطيرة على صحتها”.