دعا النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى التدخل لمحاصرة انتشار داء السل في إقليم تنغير.
وقال النائب البرلماني، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن انتشار داء السل أصبح في تزايد، وأصبحت عدواه متفشية بشكل ملحوظ مؤخرا في وسط شرائح مختلفة وبمناطق متعددة من بلادنا.
وأشار البرلماني إلى أن الرأي العام المحلي بإقليم تنغير يتداول تسجيل عدة حالات مصابة بداء السل بالجماعة الترابية إكنيون بإقليم تنغير، حيث يتخوف المواطنون والمواطنات، من اتساع رقعة هذا الداء وانتشاره، في غياب إجراءات تحسيسية ووقائية.
ولفت واضع السؤال إلى أن الساكنة المحلية بالدوار المذكور أعربت عن تخوفها من انتقال العدوى إلى الأطفال، على الخصوص، وتعرضهم لأزمات صحية حادة قد تودي بحياتهم.
وذكر البرلماني عدي شجري بأن المرض المعدي والقاتل، لا يزال يمثل تحديا ومشكلة صحية عامة مقلقة، رغم الجهود المبذولة لمكافحته.
وساءل البرلماني ذاته، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة للكشف عن أسباب بروز هذه الحالات وتقديم التوضيحات والمعطيات اللازمة بهذا الخصوص.
كما استفسر البرلماني عن الإجراءات والتدابير الكفيلة بمحاصرته ومكافحة انتشاره والحد من تداعياته الصحية والنفسية.
وراجت أنباء حول تسجيل أكثر من 11 إصابة بداء السل في صفوف مواطنين بجماعة إكنيون التابعة لإقليم تنغير خلال الأيام الماضية.
ورجحت بعض المصادر أنها ناجمة عن استهلاك حليب ومشتقات الألبان غير معقمة ومتداولة خارج القنوات الرسمية للمراقبة الصحية.
وعبرت فعاليات محلية وصحية عن تخوفها من تزايد عدد الحالات في الإقليم، في ظل استمرار بيع وتداول الحليب ومشتقاته من مصادر غير مراقبة؛ ما يعزز إمكانية انتشار العدوى في مناطق أخرى مجاورة.