في الوقت التي يدعي فيه الكابرانات الالتزام بالديمقراطية والنزاهة في تدبير الانتخابات الصورية المنظمة قبل أوانها، قام تبون بتعيين وزير الداخلية ابراهيم مراد، مديرا لحملته الانتخابية، في ضرب تام لمبادئ استقلالية المؤسسات والأجهزة.
ولحسم الانتخابات لصالح تبون لا يذخر كابرانات الجزائر من جهد في التضييق على المناضلين الحقوقيين والأصوات المنددة بمسرحية الانتخابات الرئاسية، بالحرص على تجنيد كل المسؤولين الجزائريين للدفاع عن مكوث تبون لأطول فترة في قصر المرادية.
هذا واستبق نظام الكابرانات في الجزائر مسرحية تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، بشن حملة اعتقالات تعسفية ضد صحافيين وحقوقيين.
وفي مقال يعدد الاعتقالات التعسفية التي تعرض لها صحافيون وحقوقيون في الجزائر قبيل الانتخابات الرئاسية، استغربت الصحيفة الجزائرية “ألجيري بارت”، أن “تتم دعوة أكثر من 24 مليون جزائري لترشيح رئيس الجمهورية المستقبلي في مناخ مدمر للحريات”، مستدلة بـ “اعتقال مدير موقع إخباري جزائري ورئيس تحريره بعد بث تقرير صحفي”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “الأمر يتعلق بمدير موقع “ألجيريا سكوب” عمر فرحات، المعروف بالاسم المستعار كريم كاكي، ورئيس تحريره سفيان غيروس، وضعا يوم الخميس رهن الحبس الاحتياطي على ذمة المحاكمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الصحافيين ليسوا الهدف الوحيد للآلة القمعية للنظام الجزائري، فمنذ بداية شهر يونيو تعرض مغنون وحقوقيون ونشطاء من المعارضة لاعتقالات مشددة ومحاكمات سريعة وصدرت في حقهم أحكام جائرة بالسجن”.