كشفت الأقمار الصناعية وصول بعض الغازات المنبعثة من الانفجار البركاني في جزيرة “لابالما” الإسبانية بالكناري، المقابلة للسواحل الأطلسية المغربية، إلى الشواطئ المغربية الجنوبية.
وأوضح ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريحه لموقع “كيفاش”، أن “انبعاثات من الغاز وصلت بالفعل إلى أقاليمنا الجنوبية، إلا أنها لا تشكل خطورة على المواطنين”.
وأبرز رئيس المعهد، أن “الانبعاثات تحتوي على خليط من مخلفات البركان من رماد وجزيئات صغيرة ينقلها الهواء”، بالاضافة إلى “غاز ثنائي أكسيد الكبريت السام الذي تنقص كثافته عند تسربه في الجو وأيضا بعد نقله بواسطة الرياح لمسافات طويلة”.
وتابع جبور في التصريح ذاته، أن “نتائج نموذج محاكاة المعهد لانتقال الغازات عبر الأجواء، أثبت أن الغاز العالق في الهواء لا يشكل اي خطورة، إلا في حالة تساقط الامطار الحمضية، يمكن أن يؤثر بعض الشيء على الأشخاص الذي يعانون من الحساسية”.
ويشار إلى أن خبر انفجار البركان، جذب اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، لقرب الجزيرة جغرافيا بالمملكة، حيث تبلغ المسافة بين موقع البركان وسواحل مدينة طرفاية، الأقرب للأرخبيل، ما يقارب 488 كيلومترا، وفق ما تؤكده خرائط قاعدة البحث العالمية “غوغل”.