شهد اليوم الثاني من مهرجان أصوات نسائية بتطوان، أمس الجمعة، سلسلة من الفعاليات التي جمعت بين المبادرات الإنسانية المتميزة والإبداع الفني الراقي، مما جعل من هذا اليوم حدثًا فريدًا ومتكاملًا يعكس رؤية المهرجان في دمج الفن مع العمل الاجتماعي.
انطلقت فعاليات اليوم بعملية “الصحة للجميع” في ثانوية إدريس بنزكري، حيث تم تقديم رعاية طبية مجانية للسكان المحليين، خاصة أولئك الذين يعانون من ظروف اجتماعية هشة. استمرت هذه المبادرة التضامنية طوال اليوم، مما يعكس التزام المهرجان بخدمة المجتمع المحلي وتعزيز رفاهية أفراده، حيث كانت هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الصحة العامة والتكافل الاجتماعي.
في فترة ما بعد الظهر، قامت لجنة من المهرجان بزيارة مركز سيدي فرج، حيث تم توزيع تبرعات على المقيمين في المركز. هذه الزيارة لم تكن مجرد عمل خيري، بل كانت تجسيدًا للروابط القوية التي يسعى المهرجان إلى بنائها مع المبادرات المحلية، مسلطًا الضوء على دوره في دعم المجتمع بأكثر من مجرد عروض فنية.
الأمسية كانت موعدًا مع الفن والإبداع في مركز تطوان للفن الحديث، حيث استمتع الحضور بعرض فني استثنائي تلاه عرض للأزياء التقليدية، حيث تألق القفطان المغربي بتصاميم مبدعتين بارزتين، سميرة حدوشي وهاجر حمودة. وقد أضفت الفنانة سناء مرحاتي بأدائها الصوتي لمسة فنية ساحرة على العرض، مما خلق جواً من التناغم بين التراث والحداثة وأبهر الحضور.
واختتم اليوم الثاني بعروض موسيقية حية على ساحة العروض الكبرى بالمطار، حيث أضاءت سماء تطوان عروض غنائية استثنائية قدمتها الفنانات هاجر فزاكة، هند زيادي، ومنال بنشليخة. هذه العروض أكدت على التنوع والثراء في الإبداع النسائي المغربي، وعززت نجاح اليوم الثاني من المهرجان بتميزها وجاذبيتها.