كادت أن تنشب مناوشات بين الأمينة العامة لـلحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وممثلته الوحيدة في مجلس النواب، من جهة، وممثلة فيدرالية اليسار في الغرفة الأولى، فاطمة التامني، من جهة ثانية، وذلك خلال جلسة مناقشة التصريح الحكومي، اليوم الأربعاء (13 أكتوبر).
وبعد ما نادى رئيس الجلسة، رشيد الطالبي العلمي، على منيب لإلقاء مداخلتها، طالبت ممثلة الفيدرالية، بنقطة نظام، للاعتراض على منح الكلمة لمنيب قبلها، لأن ترتيب اللوائح يعطي البقية لنائبة الفيدرالية، على اعتبار أن هذه الأخيرة تأتي قبل الاشتراكي الموحد باللوائح الموجودة لدى مكتب المجلس.
وتدخل رئيس المجلس للتساؤل حول عدد مقاعد فيدرالية اليسار، قبل أن يطالب من منيب، التي ظلت صامتة وتتبسم باستهزاء، أن تقدم مداخلتها.
واعتبرت منيب في مداخلتها أن “أمام ما ينتظرنا من أزمات أول شيء يجب القيام به لارجاع الثقة للمغاربة هو اطلاق سراح المعتقلين السياسين، وفي مقدمتهم شباب الحراك الشعبي في الريف والصحفيين، ورفع التضييق عن النشطاء والمثقفين لخلق جو من الانفراج والثقة”.
وقالت ممثلة الاشتراكي الموحد في مجلس النواب: “علينا الوعي بانتظارات الشعب المغربي الذي عبر عن طموحاته بأعلى صوت عبر الحراك الشعبي، في المقاطعة وفي الملاعب وفي التنسيقيات، وعلينا الاستماع لهذا الصوت والاستجابة لمطالبه وبالخصوص الشباب”.
كما انتقدت منيب العملية الانتخابية، التي قالت إنها قد “شابها استعمال كبير للمال الفاسد والأعيان والفساد اليوم يخترق الدولة والمؤسسات”، موضحة أن “الحفاظ على السلم الاجتماعي سيتطلب قرارات شجاعة و المغرب يحتاج عدالة اجتماعية ومجالية عاجلة والحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة”.
