• تتويج مستحق للأشبال.. الكان مغربي بامتياز
  • كان يخضع لإجراءات التحقق من الهوية.. فتح بحث قضائي في وفاة شخص أمام سوق الجملة بالبيضاء
  • المستشار الخاص لترامب: الموقف الأمريكي من قضية الصحراء صريح جدا ولا يتخلله أي شك أو أي لبس
  • أموريم: خروج مزراوي أمام ليون لأسباب شخصية… وسيكون جاهزا لمباراة الغد
  • المعرض الدولي للكتاب.. المجلس الأعلى للسلطة القضائية يستعرض حصيلة منجزاته
عاجل
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 على الساعة 19:30

النقابة الوطنية للصحافة: حال المهنة يزداد ارتباكا وفوضى… ويجب الإسراع بإخراج القانون التعديلي للمجلس الوطني

النقابة الوطنية للصحافة: حال المهنة يزداد ارتباكا وفوضى… ويجب الإسراع بإخراج القانون التعديلي للمجلس الوطني

طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتسريع بإخراج القانون التعديلي للمجلس الوطني للصحافة، معتبرة أن قطاع الإعلام والاتصال يعيش “واحدة من أعقد وأسوء دوراته وطنيا بفعل حالة التجاذب غير الصحي الذي تفرزه دورته الإنتاجية، وتسلل العديد من مظاهر التنطع لميدانه، ممارسة وفعلا ، مما يضر بالأمن الإعلامي لبلدنا وبالمؤسسات الوطنية المتجذرة مجتمعيا ومهنيا”.

وقالت النقابة، في بلاغ لها، إنها سبق وحذرت من هذا الوضع عبر بلاغاتها ومواقفها، وعبر توصيات التقرير السنوي لأوضاع حريات الصحافة خلال هذه السنة.

وأوضحت النقابة أنه لتجاوز هذا الوضع طالبت بمراجعة شاملة لقوانين مدونة الصحافة والنشر، وساهمت في هذا السياق في الترافع الوطني، من أجل تغيير هذه القوانين عبر إعطاء الكلمة للمهنيين والخبراء في ندوات دولية ووطنية جابت كل جهات المملكة، وتوجت بمذكرة تفصيلية تتضمن تشخيصا دقيقا ومقترحات واضحة تم تقديمها للجنة المؤقتة لتسيير القطاع، التي قدمت بدورها خلاصات عملها للحكومة.

وسجلت النقابة أن “حال المهنة يزداد ارتباكا وفوضى عارمة”، مشيرة إلى أنها تتابع “بتذمر واستياء حالات اجتماعية دراماتيكية، تلخص مشهد استأسدت فيه “مظاهر الفوضى والتنطع” على الرأي العام، بفعل ضمور الفعل الإعلامي المؤثر، واستسلام الآلية القانونية الحالية لحالة السيبة التي يعيشها القطاع”.

ونبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى أن “التعاطي الحكومي مع استعجال إنهاء هذه الفوضى، لا يبدو محفزا ولا مقنعا، وذلك بفعل حالة التراخي وعدم الحسم الواضح مع فراغ يزيد من حدة السجال غير الاخلاقي ولا المهني، وأن التعاطي الرسمي الحكومي مع معضلات الإعلام يشوبه التأجيل المستمر، مما يعني أن قطاع الإعلام والصحافة والنشر لا يحظى بالاهتمام الواجب من طرف الفاعل الحكومي”.

وعبرت النقابة عن عدم رضاها عن “التعاطي الحالي مع قضايا الإعلام والصحافة والنشر”، معربة عن استيائها “البالغ” من “البطء الذي يطبع اخراج مشاريع قوانين مدونة الصحافة والنشر، وهو التأخير الذي يمط، دون جدوى، من زمن المؤقت، مما يضرب في فلسفة التنظيم الذاتي للمهنة، ويؤدي إلى استفحال الكثير من مظاهر خرق أخلاقيات المهنة، وهضم حقوق الصحافيين/ات في الاتفاق الاجتماعي ويعوق تطبيق الاتفاقية الجماعية، وسيادة أجواء من القلق والريبة داخل القطاع بشأن مستقبل المهنة والمهنيين”.

وبمناسبة الدخول البرلماني، شددت النقابة على مطلبها بضرورة “انخراط الجهازين التقريري والتشريعي بجدية وجرأة في التعاطي مع السؤال الإعلامي ببلادنا، من خلال مراجعة جدية وجريئة للمنظومة القانونية بشراكة حقيقية مع المهنيات والمهنيين، ولذلك نجدد التأكيد على أهمية واستعجالية إخراج وتحيين القوانين الثلاثة الأساسية المنظمة للمهنة، بما يمكن الإعلام الوطني من أداء وظائفه النبيلة، وواجباته الوطنية، وبما يقطع مع فترة المؤقت فيما يخص التنظيم الذاتي للمهنة”.

وفي هذا السياق، طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوضع خارطة طريق تشريعية، تحدد بدقة الرزنامة المرتقبة لوضع مشاريع القوانين ذات الصلة بالمهنة – قانون مدونة الصحافة والنشر – القانون الصحافي المهني – القانون المحدث للمجلس الوطني للصحافة، وفي آجال معقولة، ينبغي ألا تتجاوز المصادقة النهائية عليها منتصف الدورة الخريفية الحالية للبرلمان.

كما طالبت بالتسريع بإخراج القانون التعديلي للمجلس الوطني للصحافة، بما يسهم في العودة إلى الوضع الطبيعي، والقطع مع حالة المؤقت، فيما يخص التنظيم الذاتي للمهنة، باعتباره مكتسبا مهما للمهنة.

وشددت النقابة على ضرورة أن تكون مشاريع القوانين المطروحة متقدمة فيما يخض ضمان حرية الرأي والصحافة، واحترام كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة العاملين/ات في مهن الإعلام، ومواكبة التطورات الحاصلة على الصعيد العالمي في عالم التواصل والصحافة والنشر.

وأكد البلاغ ذاته على إلزامية الانخراط في الاتفاقيات الجماعية القائمة، واعتبارها شرطا أساسيا لا تنازل عنه للحصول على الدعم العمومي، مع إلزامية تحيينها كل 5 سنوات، وتعميم الاتفاقيات الجماعية على كل القطاعات الإعلامية المهنية سواء العمومية أو الخاصة.

وطالبت النقابة، مطالبة جميع المتدخلين في قطاع الإعلام، كل حسب اختصاصاته، “بتحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والمهنية في تطوير الإعلام الوطني ودمقرطته، ليكون أكثر مهنية واحترافية، مع توفير الحماية للصحافيين/ات حتى يتسنى لهم/ن القيام بأدوارهم/ن الوطنية والديموقراطية”.