العديد من المغاربة يلصقون البيدوفليا بالرجال، هذا واقع عراه مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة أمس الجمعة (18 شتنبر).
الفيديو الذي عجت به شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المراسلة الفورية، ومدته أقل من دقيقتين، يوثق لعملية جنسية بين شابة عشرينية وطفل قاصر، وتظهر فيه الشابة وهي تطلب من القاصر ممارسة الجنس معها في وضعيات مختلفة، داخل غرفة مغلقة.
نفاق مجتمعي
عوض أن يحظى الطفل الذي ظهر في الفيديو، الذي يجهل إلى حدود الان ما إذا كان قد صور في المغرب أو في بلد آخر، بتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكار ما تعرض له، اعتبر الكثيرون في تدويناتهم أن ما وثقه مقطع الفيديو جنس رضائي!! فقط لأن العلاقة بين ذكر وأنثى، متجاهلين أن أحد أطراف العلاقة قاصر غير راشد!، رغم من أن القانون واضح فيما يتعلق بممارسة الجنس مع القاصرين.
وانتشرت على الفايس بوك تعليقات همجية تسخر من الطفل الضحية، وتبرز بشكل واضح نفاق شريحة واسعة من المغاربة، قد يكونون مما استنكروا قبل أيام ما تعرضه له الطفل عدنان.
وجاء في إحدى التعليقات: “ولد… ضرب طرف مليح أشمن طفولة أنت اللي طفل”، وورد في آخر: “بقاو على القرص متمشيو فين البعلوك راه مشا يقصر غير شي طرح ديال فري فاير و غاذي يرجع يكمل معاها”.
وكتب معلق آخر: “الصراحة ما بان ليا استغلال البرهوش عارف أش كيدير”، ودون آخر: “لمحيرني انا ولد 12 عام قاضي الغرض واحد عندو 30عام وشاد زحام مع عباد الله تيقلبو على الفيديو”.
عقوبة الجنس مع قاصر
القانون المغربي جرم ممارسة الجنس مع قاصر، ونص الفصل 484 من القانون الجنائي، على أنه يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات، من هتك دون عنف أو حاول هتك عرض قاصر تقل سنه عن ثمان عشر سنة.
أما الفصل 487 من القانون الجنائي، فيحدد العقوبات المطبقة في حالة إذا كان الفاعل من أصول الضحية، أو ممن لهم سلطة عليها أو وصيا عليها أو خادما بالأجرة عندها، إضافة إلى حالات أخرى يحددها نفس الفصل.
كما يعاقب بالحبس من سنة إلى عشر سنوات وبغرامة من عشرين ألف إلى مائتي ألف درهم كل من حرض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة أو البغاء أو شجعهم عليها أو سهلها لهم، حسب ما نص عليه الفصل 497 من القانون الجنائي.
بيدوفليا النساء
بيدوفيليا النساء، وجه آخر للبيدوفيليا غير ذلك الذي تعودت وسائل الإعلام على فضحه والحديث عنه، فالبيدوفليا ليست حكرا على الرجل، وهناك نساء يغتصبن الأطفال.
المرأة المغتصبة في هذه الحالات تتجرد من عاطفتها، وتستسلم لنزواتها، دون أن تفرق بين رضيع ذو سنتين وطفل لم يبلغ الحلم بعد.
ويظل الأطفال أكبر المتضررين من البيدوفليا، التي وإن لم تترك خدوشا على أجسادهم الغضة، تترك في نفسيتهم نذوبا لا تزول.