• على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
  • الوزير البواري: الفلاحة هي الضحية الأولى للجفاف بالمغرب… وهذه حقيقة “تصدير المياه”!
عاجل
الخميس 03 يونيو 2021 على الساعة 23:00

النخل مات وساكنة الواحة هاجرات.. العطش يعلن زاكورة منطقة “منكوبة”!! (صور)

النخل مات وساكنة الواحة هاجرات.. العطش يعلن زاكورة منطقة “منكوبة”!! (صور)

عادت أزمة العطش لترخي بظلالها من جديد، في منطقة وادي درعة، خاصة في إقليم زاكورة، حيث حول الجفاف المتواصل منذ سنوات واحات الإقليم إلى مناطق شبه منكوبة، ما أجبر مزيدا من العائلات على الهجرة هربا من شبح الموت عطشا.

أنقذو زاكورة

ونظرا للحالة المأساوية التي بات يعيشها إقليم زاكورة، بسبب تفاقم الأزمة المائية بشكل أكثر حدة، أطلق فاعلون مدنيون وجمعويون في زاكورة هاشتاغ “أنقذوا زاكورة”، للفت انتباه المسؤولين إلى معاناة السكان مع نذرة هذه المادة الحيوية، ولإيصال صورة عن واقع واحات النخيل التي تحتضر في صمت.

وضع مقلق

ووصف جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة في زاكورة الوضع بالمقلق.
وأوضح أقشباب، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن حقينة سد المنصور الذهبي، وهو الوحيد الذي يزود زاكورة بالماء، تراجعت بنسبة 20 بالمائة، والمياه الجوفية عرفت بدورها تراجعا كبيرا بسبب ما اعتبره “استنزافا للمياه الباطنية”.

وشدد أقشباب على أن “الناس فبعض المناطق فزاكورة ما لقاو ما يشربو وكيقاومو من أجل توفير قطرة ديال الما”، وزاد قائلا “مختلف الجماعات في الإقليم، من ترناتة وفزواطة حتى لكتاوة ومحاميد الغزلان كتموت بالعطش والنخل يحتضر”.

الطبيعة.. والبشر!

صحيح أن الظروف الطبيعية ومناخ المنطقة الجاف ساهم بشكل كبير في موجة العطش التي تئن تحت وطئتها المنطقة منذ سنة 2014، يقول أقشباب، إلى جانب ارتفاع معدلات الحرارة بما يقارب 2 درجات، وارتفاع مستويات تبخر المياه السطحية، وموجة التصحر، يضيف المتحدث ذاته، ولكن هناك عوامل بشرية، يردف الخبير البيئي، فاقمت من الأزمة، خاصة توسيع مساحات زراحة البطيخ الأحمر “الدلاح”، ما أدى إلى استنزاف مفرط للفرشة المائية في المنطقة.

وانتقذ رئيس جمعية أصدقاء البيئة في زاكورة ما وصفه بالسياسات التدبيرية العشوائية والفراغ المؤسساتي للجهات التي تدبر الشأن المائي على مستوى الإقليم.

وحمل أقشباب المسؤولية إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، ودعاها إلى الكف عن تشجيع الضيعات الفلاحية الكبرى، التي جلبت أنواعا جديدة من الزراعات المهدرة للمياه إلى المنطقة، على حساب النشاط التقليدي لمزارعي النخيل، على حد تعبيره.

الصيف.. شبح العطش

ودقت مجموعة من الفعاليات المدنية في زاكورة، تحدث إليها موقع “كيفاش” ناقوس الخطر، وحذرت من تفاقم أزمة العطش خلال شهري يوليوز وغشت المقبلين، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى وموسم الصيف.

ودعا هؤلاء إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، من غطاء نباتي مدمر، ونظام واحي فقد ملايين أشجار النخيل، بعدما اندثرت المياه السطحية في الواحات، وجفت موارد المياه الباطنية بشكل مخيف.

أرقام

وتراجعت أعداد أشجار النخيل من نحو 5 ملايين نخلة، زمن الاستعمار، إلى 1.4 مليون، عام 2010، بينما مع استمرار النزيف لم يعد يتجاوز عددها، حاليا، 1.1 مليون نخلة.
وتسبب وضع الجفاف، الذي تعانيه المنطقة في القضاء على عدد من الواحات الكبرى، والتاريخية، منها واحتي المحاميد، والكتاوة، وهو المصير نفسه، الذي لاقته عدد من الواحات الأخرى، والتي اندلعت في بعضها حرائق ضخمة خلال السنوات الأخيرة، بينها واحة أفلاندرا.

منطقة منكوبة

وسبق لعدة أصوات في الإقليم، أن طالبت بإعلان إقليم زاكورة منطقة منكوبة، كما حدث في إقليم طاطا.