“الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على إغلاق ملف الصحراء المغربية بشكل نهائي”، تصريح السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، الذي يبرز أهمية تجديد الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القلم في مجلس الأمن الدولي، موقفها الداعم لمغربية الصحراء.
السفير هلال، أعرب في تصريحات لقناة “ميدي 1 إفريقيا”، ليلة أمس الاثنين (14 أبريل)، عن أمله في أن “نحتفل في الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء بالنهاية السعيدة لهذا النزاع إلى الأبد”.
حالة حسم
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز محمد سالم عبد الفتاح، المحلل ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن “تصريح السفير عمر هلال يأتي في سياق حالة الحسم التي يحققها المغرب بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء خاصة في ظل تظافر المواقف الدولية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع عودة ترامب لسدة البيت الأبيض إلى جانب الموقف الفرنسي الذي تم تنزيله من خلال خطوات عملية في مقدمتها زيارة مسؤولين فرنسيين سامين إلى الأقاليم الجنوبية”.
وأبرز المحلل السياسي، أن “هذه التصريحات تأتي أيضا في سياق الحسم الميداني من خلال حالة الأمن والاستقرار الذي تحققه المملكة في الأقاليم الجنوبية بحيث باتت هذه الأخيرة منصة استثمارية واعدة تستقطب استثمارات أجنبية وازنة في مقابل تفكك وترهل المشروع الانفصالي حيث تبرز إحاطات المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي فشل الدعاية العسكرية وانحصار دور الجبهة في المنطقة العازلة ناهيك عن تراجع المعسكر الدولي الداعم للانفصال”.
انحصار الطرح الانفصالي
وسجل سالم عبد الفتاح، أن “موقف خصوم المملكة أصبح محاصرا في الساحة الدولية خاصة مع توالي خطوات سحب الاعترافات من طرف الدول التي كانت تعترف بالكيان الانفصالي”.
ويرى المحلل، أن “هذا التصريح يؤشر على اتساع رقعة التأييد الدولي الذي باتت تحظى به المملكة حيث أن 113 دولة داخل الأمم المتحدة تؤيد الموقف المغربي في حين أن 30 دولة افتتح قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية في أرقى تجسيد دولي على السيادة المغربية على الصحراء”.