• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 أكتوبر 2019 على الساعة 16:00

المنصوري: ما يقع داخل البام ليس صراعا للديكة… بل معركة من أجل رفض الانتهازية على حساب الكفاءة

المنصوري: ما يقع داخل البام ليس صراعا للديكة… بل معركة من أجل رفض الانتهازية على حساب الكفاءة

وسط الصراعات والأزمة الداخلية التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة، وجهت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، في تدوينة مطولة نشرتها على حسابها على الفايس بوك مجموعة من الرسائل السياسية.

وقالت المنصوري: “أشعر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنني أنجزت شيئا لوطني، وتبدو اليوم تضحياتي الشخصية صغيرة مقارنة بما أسداه إلي الوطن… أستطيع اليوم أن أقول بكل فخر أنني بقيت وفية لقناعاتي، ومخلصة لفكرة هذا المشروع العظيم الذي انضممت إليه، وقد حاول البعض الانحراف عن مراميه، ما أدى إلى سرقة أمل حزب شاب وحديث في مغرب أفضل”.

وكتبت عمدة مراكش سابقا: “أستطيع اليوم وبدون مركب نقص وبدون وجل، أن أقول للمواطنين الذين وثقوا بي أنني لم أخن مبادئي أبداً، وقد بذلت قصارى جهدي لأكون عند حسن ثقتهم… أريد أن أقول اليوم، إن ما يمر به حزب الأصالة والمعاصرة ليس صراعا للديكة من أجل الحصول على المسؤوليات والمناصب، بل معركة من أجل الديمقراطية الداخلية، ورفض الانتهازية على حساب الكفاءة، ونبذ للغباء والجهل”.

وأضافت المنصوري أنه “مما لا شك فيه أن المشهد السياسي اليوم ليس في أحسن أحواله، وغير مؤهل لجلب المزيد من الخبرات والكفاءات، وقد خامرني الشعور مرات عديدة بالتخلي عن كل شيء، والانسحاب من هذا المشهد، وقادني حدسي إلى أن المعركة صارت صراعا مؤرقا وبدون أمل بالفوز والنجاة، لكن إيمان بعض النشطاء الأكفاء، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل هذا الوطن، بضرورة عدم الاستسلام للانتهازيين، ألهمني القوة والشجاعة للاستمرار في النضال من أجل هذا الوطن الذي أعشق تاريخه ونضالات أهله الذين يستحقون الكفاح من أجلهم”.

ودونت رئيسة برلمان البام: “أنا لا أنكر أنني سيدة تمارس العمل السياسي، ولن أخجل من إعلان انتمائي إلى حزب الأصالة والمعاصرة بحجة أن البعض قد شوهوا صورة هذا الحزب، مقتنعين بأننا نستطيع إحداث الفرق وإعادة التوازن، وعلى اقتناع تام بأن صوت العقل والصدق يشكل الأغلبية”.

واعتبرت المتحدثة أن “التغيير المنشود في وطننا لا يتم رسمه أو تخيله، بل هو تغيير يتم بناؤه، ولذلك يحتاج المغرب إلى كل قواه الحية من كفاءات وطنية، وطبقة سياسية شجاعة وصادقة”.

فما يبعث على الأسى اليوم، حسب المنصوري، هو “أن نسمع أصوات تنادي بالامتناع عن التصويت، بحجة أنها فقدت الأمل… وقد ساهم حزب الأصالة والمعاصرة إضافة إلى الأحزاب الأخرى في ذلك دون شك، لكن الخيار الديمقراطي والدستوري يلزمنا بعدم التراجع والعودة إلى الوراء”.

وقالت المنصوري: “لذلك دعونا نجعل من العمل السياسي اليوم عملا خالصا وصادقا، وأن نفتح نقاشا عموميا نستلهم من خلاله الأفكار النيرة والخلاقة، ونستبعد الأفكار القاصرة والهدامة، وبذلك سنسد الطريق على زمرة الانتهازيين…أكيد أن الطريق طويل وشاق، لكنه ليس مستحيلاً… فالمغرب والمغاربة يستحقون ذلك”.

وأنهت المنصوري تدوينتها بالقول: “هذه كلمات صدرت بهدوء وروية عن عقلي وفؤادي بخصوص واجبنا اتجاه الله، الوطن والملك، ولا أعتبرها كلمات تندرج ضمن الحملات الديماغوجية والمثالية، رغم أنه في غياب كل ما هو مثالي لن تتضح الرؤية ولن يتحقق لنا وجود”.