• المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد في الحفل.. حموشي في ذكرى تأسيس الشرطة الإسبانية (صور)
  • مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
عاجل
الخميس 29 يونيو 2023 على الساعة 21:00

المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني.. مدريد والرباط مدعوتان إلى تطوير “الثورة الخضراء”

المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني.. مدريد والرباط مدعوتان إلى تطوير “الثورة الخضراء”

دعا خبراء مغاربة وإسبان إلى الرباط ومدريد إلى تعزيز تعزيز تعاونهم في مجال الطاقة من خلال تطوير “الطاقة الخضراء”.

وشدد المشاركون الأربعة، في الجلسة النقاشية حول الطاقة، خلال فعاليات المنتدى المغربي الإسباني، الذي عقدت أمس الثلاثاء (26 يونيو)، على أن الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في المغرب، والمرتبط بتحديات إزالة الكربون والإجهاد المائي والأمن الطاقة، هي إحدى مجالات التعاون بين إسبانيا والمغرب ذات الإمكانيات الكبيرة.

وقال عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، “أمامنا تحديات كبيرة، 97 في المائة من احتياجات المغرب المائية تعتمد على الموارد السطحية التي تتعرض لتأثير تغير المناخ والتي تتضاءل احتياطياتها”.

وأضاف الحافظي: “يجب أن نتعامل مع هذه التغييرات من خلال تعديل نماذج المياه لدينا، ولهذا يجب علينا العمل معًا”.

وأمام هذا الوضع، يضيف المتحدث، أن المغرب قد “فهم هذا التحول النوعي، وعمل على تشيد أربع محطات لتحلية المياه في أربع سنوات. وبفضلها، لم نعد نعتمد على نقص المياه بسبب تغير المناخ”.

خيار مستنير

وارتباطا بأزمة الطاقة، أشار الحافظي إلى أن التأثير الذي وقع منذ سنة 2022، مع ارتفاع أسعار الغاز والنفط والمواد الخام، أدى إلى تفاقم مشاكل التبعية للدول التي لا تنتج الهيدروكربونات.

ولفت المسؤول ذاته إلى أن “45 في المائة من تكلفة الكهرباء تعتمد على تكلفة الإنتاج. وهذا هو السبب وراء ضرورة مراجعة العملية برهان قوي على الطاقات المتجددة”.

ومنذ 2009-2010، وضع المغرب استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى تقليل اعتماده على الطاقة والمراهنة على أكثر التقنيات المتجددة نضجًا.

هذا التوجه، يقول المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، “كان خيارًا مستنيرًا تبناه جلالة الملك”.

إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء

وأبرز عبد القادر حميدي، مدير الهندسة والأداء بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، أن “المغرب يتوفر الآن على خطة للطاقة الشمسية، وهو مشروع رائد يستفيد من مشاركة الصناعة الإسبانية بفضل تبادل المعرفة بين بلدينا”.

وقال أمين حسيمي، نائب رئيس حلول الهيدروجين في المكتب الشريف للفوسفاط، على أن “معدل تغلغل الطاقات المتجددة في تزايد مستمر، والآن يجب أن يكون الهيدروجين الأخضر والأمونيا، مستقبل الأسمدة، مكملين لهذه التقنيات، وكذلك التخزين”.

وتابع المتحدث: “لدينا مزايا تنافسية مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بالمواد الخام اللازمة لتطوير البطاريات، ولدينا ابتكارات من قبل فاعلين مغاربة، لا سيما في مجال الأمونيا، حيث يقود المكتب الشريف للفوسفاط برنامجًا لإنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027”.

المغرب بلد غني بالموارد المتجددة

من جانبه، أكد هيكتور دي لاماس، المدير الفني للاتحاد الكهروضوئي الإسباني (UNEF)، على الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها المغرب في تطوير الهيدروجين الأخضر.

وأوضح المسؤول الإسباني أن “المغرب بلد غني بالموارد المتجددة. ويتمتع، مثل إسبانيا، بأشعة الشمس القوية، ولكن أيضًا بالكثير من الرياح، خاصة في الجنوب. وهذه هي المكونات الأساسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الناقل والبديل، على الرغم من أنه من الضروري لهذا الغرض تنفيذ فعالية في الري للتخفيف من الإجهاد المائي”.

واعتبر المدير الفني للاتحاد الكهروضوئي الإسباني أن “المغرب بلد واعد، لكن يجب عليه تعزيز شبكته الكهربائية، لأن كل طاقة الرياح في الجنوب بينما الاستهلاك في الشمال”.

طاقة الرياح

تتراوح طاقة الرياح في جنوب المغرب ما بين 5500 و6000 ساعة من توربينات الرياح سنويت، أي ضعف المتوسط ​​الإسباني تقريبا، ما يعد مصدرا كبيرا للطاقة للمملكة المغربية، ويخفض من تكلفة الكيلوواط في ساعة إلى سنتان باليورو، وهذا ما يجعل توليد الهيدروجين الأخضر مربحا.

وفي هذا الشأن يقول يقول المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إن “عدم وجود غاز في المغرب ميزة، لأنه يتيح لنا استكشاف إمكانيات أكثر جاذبية”.

وبفضل انخفاض تكلفة الطاقة بسبب طاقة الرياح ونمو الطاقة الكهروضوئية، فإن تكاليف تحلية المياه، التي كانت عالية جدا إلى وقت قريب، تنافسية الآن، والتي بدورها تسمح بالإنتاج المربح للهيدروجين الأخضر، الذي تبلغ تكلفة إنتاجه 70 من الإجمالي.

المغرب بوابة للاستثمارات المتجددة في إفريقيا

ولفت نائب رئيس حلول الهيدروجين في المكتب الشريف للفوسفاط إلى أنه “لا يمكن لإسبانيا والمغرب أن يبقيا على الهامش دون تطوير هذه الثورة معًا، ولهذا يجب أن نسعى إلى تمويل مشترك”، على حد قوله.

واعتبر المدير الفني للاتحاد الكهروضوئي الإسباني أن “المغرب لديه القدرة على أن يصبح مُصدرًا للاتحاد الأوروبي للكهرباء أو الهيدروجين الأخضر أو ​​الأمونيوم الأخضر”.

وفي لعبة التحالفات هذه، يستكشف المغرب أيضًا خيار طاقة الرياح “البحرية”، ويقدم نفسه كجسر دخول إلى عشر دول إفريقية أخرى تتعاون معها الرباط في مجال تطوير الطاقة.

وفي هذا الشأن قال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب: “نحن بوابة للاستثمارات المتجددة في إفريقيا”.

عن “لاراثون” الإسبانية