فرح الباز
أكد الملك محمد السادس أن المغرب يعتمد توجها دبلوماسيا استراتيجيا يهدف إلى ترسيخ تعاون “جنوب-جنوب” فعال، خاصة مع الدول الإفريقية.
وأشار الملك محمد السادس إلى أن الزيارات التي قام بها لعدد من بلدان القارة، “مكنت من تطوير نموذج للتعاون الاقتصادي، يقوم على تحقيق النفع المتبادل، وعلى النهوض بأوضاع المواطن الإفريقي”.
وأضاف الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه اليوم الخميس (30 يوليوز) بمناسبة عيد العرش، أن المغرب انخرط في التحالفات العربية لمكافحة الإرهاب، ومن أجل إعادة الشرعية باليمن، مؤكدا على أهمية إيجاد حلول للأوضاع بكل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا، على أساس الحوار، وإشراك كل مكونات شعوبها.
وأوضح الملك محمد السادس أنه بالرغم من “الظروف الصعبة” التي تمر بها المنطقة العربية، بفعل تنامي عصابات التطرف والإرهاب، “فإن القضية الفلسطينية تظل هي جوهر السلام في منطقة الشرق الأوسط”، مجددا “دعمه” للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي إطار انخراطه في فضائه الأورو- متوسطي، أكد الملك محمد السادس، أن المغرب يواصل “العمل على تطوير الشراكات التي تجمعه بدول الاتحاد الأوروبي”، مبرزا حرصه “على تعزيز الشراكة الاستثنائية مع فرنسا، وعلاقات التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا، والالتزام بتطوير علاقات تعاون مثمر مع باقي الدول الأوروبية”.
كما أكد الملك محمد السادس حرصه على تطوير الشراكات الإستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، والتزام المغرب بتعميق وإغناء الشراكة التي تجمعه بكل من روسيا والصين، والعمل على فتح آفاق أوسع أمام علاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية، ومع الدول الآسيوية.