يوسف الحايك
انتزع المغرب، أمس الجمعة (26 يناير)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مقعدا له ضمن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، لمدة سنتين قابلة للتجديد (2018-2020)، بعد حصوله على 39 صوتا، في الوقت الذي يتحدد ثُلُثَا الأصوات التي يتعين الحصول عليها لشغل هذا المقعد في 36 صوتا.
ويشكل هذا المجلس، الذي نص عليه البروتوكول المتعلق بمجلس السلم والأمن، أرضية أساسية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتعزيز سياستها الخارجية فى مجال السلم والأمن.
وتتألف هذه الهيأة التنفيذية للاتحاد الإفريقي من 15 دولة عضو، وهي عشرة بلدان منتخبة لولاية واحدة مدتها سنتان، وخمسة يتم انتخابها لولاية مدتها ثلاث سنوات، من أجل ضمان استمرارية أنشطة مجلس السلم والأمن.
ويسعى المجلس، استنادا على قانونه التأسيسي الذي تمت المصادقة عليه في مؤتمر قمة سرت الثانية في 11 يوليوز 2000، إلى “تعزيز السلم والأمن والاستقرار بالقارة”.
وتتبنى هذه الهيأة الافريقية مبادئ “الحل السلمي للنزاعات بين الدول الأعضاء في الاتحاد بالوسائل المناسبة التي يمكن أن يقررها مؤتمر الاتحاد”.
ويرى مراقبون أن البروتوكول المتعلق بإحداث المجلس، الذي تمت المصادقة عليه في يوليوز 2002 في دوربان في جنوب إفريقيا، وضع الركائز الأساسية لهندسة السلم والأمن الإفريقي.
كما شكل نقطة تحول في تاريخ هذه المنظمة الإفريقية التي أعطت الأولوية للتنمية والأمن، وخاصة من خلال نشاء مجلس للسلم والأمن
وبدأت أَجْرَأَةُ هذا البروتوكول في 26 دجنبر 2003، بعد مصادقة 27 عضوا، وتم إنشاء مجلس السلم والأمن رسميا في 25 ماي 2004.