أميمة لبيض
رغم خطورته وسرعة تفشيه وما قد يحدثه داخل المجتمعات في حال عدم القدرة على السيطرة على انتشاره، استطاع فيروس كورونا أن يوحد المغاربة ويجعلهم يدا وحدة لمكافحة تفشي الفيروس.
ورغبة منهم في منع انتشاره وتفشيه بينهم، أطلق مغاربة مبادرات مواطنة لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الفيروس، ومن أجل مساعدة السلطات في السيطرة عليه.
وراجت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي شوارع مدن مغربية مبادرات مميزة، نالت إعجاب النشطاء واستحسانهم وتم تداولها بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية.
حملة “خليك فدارك”
هي مبادرة تهدف إلى تشجيع المغاربة على المكوث في منازلهم مدة 14 يوم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حتى تنجح الإجراءات التي اتخذها الدولة لاحتواء الفيروس وعدم انتشاره، بعد أن تم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب.
وتفاعل كثيرون مع المبادرة متمنين أن يلتزم بها المغاربة، حتى يتم تجاوز المرحلة الاستبقائية بنجاح.
تعليق إشعارات على مصاعد المنازل
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لإقامات سكنية تم فيها إلصاق إشعارات على المصاعد، مكتوب عليها توجيهات من قبيل أن يتم استعمال المناديل الورقية قبل الكبس على زر المصعد ثم رمي المنديل في سلة المهملات، تفاديا لنقل الفيروس.
وتم وضع مناديل ورقية وسلات مهملات قرب المصعد، حتى يستعملها الجميع.
وأبدى معلقون إعجابهم بالفكرة، واصفينها بـ”المبتكرة والمميزة”.
المعقمات والماء والصابون مجانا في الشوارع
واختار متطوعون أن يعرضوا المعقمات والماء والصابون في الشارع العام مجانا للمارة، كخطوة لتسهيل الولوج إليها وللتحفيز على غسل اليدين.
احترام مسافة الأمان في الأماكن العامة
وانتشرت صورة على الفايس بوك تعكس السلوك الحضاري لمغاربة في مدينة الدار البيضاء في إحدى الشوارع الكبرى، وهم يقفون في طابور أمام صيدلية، مع احترام مسافة الأمان بينهم (والتي تقدرها منظمة الصحة العالمية بمتر ونص).
واجتاحت الصورة مواقع التواصل الاجتماعي ونالت إعجاب رواد العالم الافتراضي، الذين أشادوا في تعليقاتهم بهذا السلوك الواعي.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في المغرب بلغ، إلى حدود الآن، 28 حالة، أغلبها وافدة من الخارج.
