وصف المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، جيرار ميستراليت، اليوم الأربعاء (23 أبريل) بورزازات، الإستراتيجية الطاقية المغربية، القائمة على تطوير الطاقات المتجددة، بـ “الحكيمة” و”الطموحة”.
وأبرز ميستراليت، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر السادس عشر للطاقة، المنعقد تحت شعار “الطاقة.. ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”، أن هذه الإستراتيجية المعتمدة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستكون لها نتائج إيجابية، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت، في هذا الصدد، إلى مختلف المزايا التي تتمتع بها المملكة في مجال الطاقة، وخاصة أشعة الشمس الاستثنائية، وموارد الرياح الوفيرة والمنتظمة، والموقع الإستراتيجي، والوعاء العقاري الهام المخصص لتطوير الهيدروجين الأخضر، والموارد البشرية المؤهلة للغاية، والتنظيم الإداري والوزاري، بالاضافة إلى إرادة سياسية راسخة، مما يجعل المغرب نموذجا للعديد من البلدان.
كما سلط المسؤول الفرنسي الضوء على الرؤية الواضحة لسياسة المملكة في مجال الطاقة، مما يشكل عاملا مهما في جذب المستثمرين وتحفيزهم.
من جهة أخرى، ذكر ميستراليت بزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة عززت بشكل ملحوظ الروابط الثنائية المتجذرة في إطار علاقة الصداقة الاستثنائية بين البلدين.
وأوضح أن زيارة الدولة، التي أعطت زخما جديدا للعلاقات المغربية-الفرنسية، ستمكن من مواكبة التنمية في المغرب، لا سيما في مختلف المجالات، ومواجهة التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
وقال إن طموحات عالية جدا ترجمت إلى أفعال خلال هذه الزيارة بالتوقيع على إعلان الشراكة الاستثنائية المعززة الهادفة إلى رفع التحديات التي تواجه البلدين، من خلال تعبئة كل القطاعات ذات الصلة بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي.
وتنظم هذه التظاهرة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف فيدرالية الطاقة، تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.
ويشهد هذا الحدث البارز مشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين المغاربة والأجانب والصناعيين والفاعلين المؤسساتيين المغاربة والأجانب وصناع القرار والخبراء والباحثين.
ويبحث المؤتمر مواضيع راهنة، منها “تعزيز قدرات إدماج الطاقات المتجددة من أجل صناعة خالية من الكربون”، و”التحلية المستدامة كركيزة للسيادة المائية”، و”تثمين الطاقات المتجددة من خلال التطبيقات النظيفة والمنخفضة الكربون”.