علق الناقد الرياضي محمد الماغودي، عن الأزمة الكبيرة التي يمر منها فريق الرجاء الرياضي في السنوات الآخيرة، كاشفا في الوقت ذاته عن المسؤول الأول والمباشر عنها.
وقال الماغودي خلال حلوله ضيفا على برنامج الكرة العربية بقناة الكأس القطرية، يوم أمس الاثنين (8 ماي)، سأكون قاصيا إلى حد بعيد، أنا أعتقد أن الأزمة التي يعيشها فريق الرجاء الرياضي الآن المسؤول المباشر عنها هو الجمهور الرياضي الرجاوي، ثارة بالغلو في حبه، وحينما يكون الغلو في الحب قد يصل إلى نوع من التسلط”.
وأضاف “جمهور الرجاء الرياضي في 2013 بالغ في الدفاع عن أحد المسيرين وهو يعرف ويعلم أن فريق الرجاء الرياضي يغرق في النزاعات، تدخل الحكماء فأنقذو الفريق ولو بشكل تدريجي وجاؤا ببعض المسيرين يملكون من العقل والحكام ما يكفي، وأتذكر هنا اللجنة المؤقتة”.
وتابع “كان حسبان فاضطهده الجمهور، جاء بعده زيات وأعتقد أن زيات من أفضل ما أنجبه هذا الوطن فاضطهده الجمهور، بعده الأندلسي أيضا يحقق الألقاب واضطهده الجمهور، بعده أنيس محفوظ الذي كانت أفضل تجربة ديمقراطية في تاريخ الكرة المغربية واضطهده الجمهور، فجائنا بهذا الرئيس الحالي الذي لا علاقة له بالرجاء ولا علاقة له بالكرة ولا علاقة له بالتسيير ورغم الخيبات ورغم الوعودات الغير المعقولة والذي لم يلتزم بها سانده إلى آخر لحظة، فأنا أقول بأن الجمهور كان بالدرجة الأولى وراء هذه الأزمة العميقة التي يمر منها فريق الرجاء الرياضي”.
وشدد على أن “جمهور الرجاء الرياضي للآسف في السنوات الأخيرة اقتنع بأن أفضل موديل لتسيير كرة القدم في المغرب والنجاح وتحقيق الألقاب هو سعيد الناصري رئيس الوداد الرياضي”، مشيرا إلى أنهم “رأو فيه الرجل البيروقراطي هو صاحب المال والأوامر والنواهي ولكنه حقق الألقاب فاقتنعو بهذا الموديل”.
وبالتالي، يضيف الماغودي، “فإن جماهير الرجاء نست بأن سعيد الناصري قبل أن يكون رئيسا كان مسيرا في جميع المكاتب المسيرة قبل رئاسته، ونسوا بأن سعيد الناصري له خبرة على مستوى التسيير الرياضي، ونسوا أن الناصري له السلطة والنفوذ داخل مدينة الدار البيضاء، فلما بحثوا عن هذا الموديل نسوا بأن فريق الرجاء الرياضي تاريخيا لم ينجح مع صاحب المال ولم ينجح مع صاحب القرار الوحيد، تاريخيا الرجاء ينجح مع المؤسسة ومع أصحاب العقل والحكمة”.
ووجه الماغودي رسالة إلى جمهور الرجاء قائلا “أنا اقول لجمهور الرجاء الرياضي عليك أن تقوم بنقذا ذاتيا، وأن تراجع أفكارك وأن تترك فريق الرجاء للعمل المؤسساتي وليس الفردي، وأن يكون دورك التحفيز التشجيع وليس التدخل في القرارات”.
