يبدو أن الوعود الجزائرية حول توفير الغاز عبر أنبوب “ميدغاز”، بعد إغلاق أنبوب الغاز المغاربي، بدأت تتلاشى وتصدم مع إستحالة تطبيق ذلك في الواقع، وهو ما تأكده الأرقام الحالية في إسبانيا، والتي عرفت مشاكل خلال شهر نونبر، أي بعد شهر واحد من القرار الجزائري.
وحسب موقع “أوكي دياريو” الإسباني، فإن إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي الذي أقرته الحكومة الجزائرية منذ 31 أكتوبر، والذي كان يزود إسبانيا بنسبة 20 في المائة من الغاز المستهلك، كان لديه تأثير كبير على احتياطيات الغاز الإسبانية في نونبر الماضي، الأمر الذي أثار الشكوك حول هذا الشتاء، وعن ظهور نقص في العرض وانقطاع التيار الكهربائي.
ونقل الموقع الإسباني أنه وفقا لبيانات من الاتحاد الأوروبي لشركات الغاز “GIE”، والتي ضمنها معطيات “Enagás” الشركة المتخصصة في نقل الغاز الطبيعي في إسبانيا، فقد انخفضت احتياطيات الغاز في التخزين من 82.5 في المائة من الإجمالي بداية شهر نونبر إلى 75.2 في نهاية الشهر ذاته، إضافة إلى انخفاض في الغاز المخزن في إسبانيا بنسبة 9 في المائة.
وكشف المصدر ذاته أن هذا الهبوط الكبير في احتياطات الغاز راجع إلى الاعتماد المهم على الغاز لتوليد الكهرباء في إسبانيا مع استحالة تخزين مصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي منذ 31 أكتوبر، ما يشكل حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيتم ضمان إمدادات الغاز والكهرباء هذا الشتاء.
ومن جهة أخرى، كشف الموقع أن “enagas” الشركة المسؤولة عن الغاز في إسبانيا قد أبلغت يوم 30 نونبر، بقطع في إمدادات الغاز لمدة 54 ساعة، إضافة إلى أن يوم 24 نونبر كان هناك أيضا خفض آخر في الإمداد لمدة 13 ساعة. حيث ظل تدفق الغاز عند المستوى الأدنى.
