• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 23 أكتوبر 2014 على الساعة 14:24

«اللي ما يعذر .. دابا يتبلى»

«اللي ما يعذر .. دابا يتبلى» يونس دافقير [email protected]
يونس دافقير dafkirt@yahoo.fr
يونس دافقير
[email protected]

لا يهم إن كانت لعبة «البوكر» التي اقترفها ابن محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل، وربح منها مبلغ 50 مليون سنتيم، قمارا أم مجرد مسابقة شبيهة بمسابقة «لالة العروسة» التي أكتشف بالمناسبة أن “آل اليتيم” من عشاقها.
في عمق هذه الحكاية، هو أن الدين والدعوة سرعان ما يتخليان عن الطهرانية الحالمة ليسقطا في فخ الحياة وواقعيتها المرة.
تعود بي الذاكرة إلى ابن القيادي في حركة التوحيد والإصلاح الذي ضبط يسرق حاسوبا من أحد فنادق مكناس، وبعد ذلك بوقت قصير اتهمت مستشارة في حزب العدالة والتنمية مسؤولا في التقدم والاشتراكية بمحاولة اغتصابها قبل أن تظهر تحريات الشرطة أن الأمر محرد شكاية كيدية تدخل في إطار تصيفة حساب انتخابي محلي.
إنها الأهواء التي تغلب النفوس حتى وإن كانت متدثرة بالبرقع أو حجاب الرأس، ألم تتناثر العشرات من الأخبار عن منقبات سقطن في فخ الخيانة الزوجة مع ملتحين جمعهن بهم ما شرع الله فينا، جميعا من هوى وابتغاء؟!.
هم في نهاية المطاف بشر مثلنا، الفرق بيننا وبينهم أننا نمارسها بوضوح ولانفاق ديني وإن كنا نقلق من وازعنا الأخلاقي قبل أن نراضيه بما يشتهي من اعتذارات.
لكن ثمة ما هو أهم من هذه الازدواجية الأخلاقية، وهو امتداد لها في العمق والطبيعة، فمن سنن الله في الخلق التكيف مع المستجدات والأوضاع الطارئة بملذاتها، وها هو فيلق من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يخلق الحدث من جديد، وتنفجر الفضائح في وجهه قادمة من بيته الحزبي وعرينه البرلماني.
فعلى هدى إدريس لشكر، الذي أرغد وأزبد في وعيده بأنه سيطرد النواب الاتحاديين الذين لم يؤدوا ما بذمتهم من مستحقات مالية للقوات الشعبية، يسير ابن كيران ملوحا بتأديب برلمانيين لم يؤدووا واجبات الانخراط في الحزب، سوى أن لمقاطعي تمويل لشكر أسبابهم السياسية، ولمقاطعي صناديق ابن كيران أطماعهم الشخصية.
أجزم دائما بأن السياسية تطوع أصحابها بدل أن يطوعوا طباعها، فمثلا حزب العدالة والتننمة الذي كان معروفا بانضباطه التنظيمي، حين كان مناضلا في المعارضة، هو نفس الحزب والذي، وبمجرد ما دخل الحكومة، أصبح يعيش انسحابات صامتة واستقالات معلنة بسبب طموحات شخصية تتعلق بالفشل في الوصول إلى هذا المنصب القيادي أو الترشح في تلك الدائرة الانتخابية.
لا شماتة في ذلك، ولا تبخيس، فقط على مدعى الحقيقة الدينية والطهرانية الدعوية أن يتفهموا أخطاء وانحرافات الآخرين، الدخول للسياسة «ما شي بحال الخروج منو» وذات يوم قالت الرائعة نعيمة «اللي ما يعذر .. دابا يتبلى».