نبه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى الاكتظاظ الشديد الذي تشكو منه مؤسسات التعليم العمومي، بعمالة مقاطعة الحي الحسني، في مدينة الدار البيضاء، بسبب النمو الديمغرافي، إلى جانب فتح المنطقة على أراضي جديدة للتعمير.
مبدأ تكافؤ الفرص
وكشف عبد الإله الشيكر، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب في سؤال كتابي، وجهه إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن “عمالة مقاطعة الحي الحسني تعرف انحسار بناء مؤسسات تعليمية جديدة، وافتقار القائمة منها إلى الشروط التي تؤهلها لاستيعاب كل الأفواج الجديدة من التلميذات والتلاميذ، مبرزا أن ذلك يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين المغاربة”.
وساءل البرلماني الوزير بنموسى، حول “عدم لجوء مصالح وزارة التعليم إلى زيادة فصول جديدة بالمؤسسات التعليمية القائمة، ومدى الوفاء والالتزام ببناء المؤسسات التعليمية المبرمجة في إطار تصميم التهيئة”.
شح الأطر التربوية
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، عزا نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، الاكتظاظ في الفصول الدراسية بعدد من المؤسسات التعليمية إلى قلة الأطر التربوية، لافتا على أن “الاكتظاظ مطروح بقوة في الأحياء المكوكية حيث يتجاوز عدد التلاميذ في المنطقة الطاقة الاستيعابية للمدارس المتواجدة بها”.
وأوضح عكوري، قائلا: “كاين شح فالأساتذة ديال عدد من المواد وبالتالي فالمؤسسة التعليمية تلجأ إلى جمع أكبر عدد من التلاميذ في قسم واحد باش يستافدو من الأستاذ المتوفر”.
إصلاح على مراحل
وعن تفاعل الفيدرالية مع شكايات أولياء أمور التلاميذ فيما يتعلق باكتظاظ الأقسام، أكد المتحدث ذاته، أن الفيدرالية طرحت في أكثر لقاء مع الوزارة الوصية هذا الإشكال، مبرزا أن “مصالح وزارة التربية الوطنية أكدت نيتها للإصلاح وهو ما بدى جليا في سياسة التوظيف التي تنهجها الوزارة”.
واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، أن الإصلاح المنشود في قطاع التعليم لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، قائلا: ” ما يمكن لينا غلا نتفاءلو خاصة وأن الوزارة تعد بتوظيف 22 ألف إطار تربوي جديد، وهاد الشي كيأكد على نية الإصلاح”.
