طالب عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، منصف الطوب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالكشف عن مصير التحقيق في خروقات شابت مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد بكلية العلوم بتطوان.
مآل التحقيق
وأبرز النائب البرلماني، في سؤال كتابي وجهه إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن “الوسط الجامعي ومعه الرأي العام المحلي والوطني، يتساءل عن مصير التحقيق في التجاوزات والخروقات التي شابت مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد تخصص : كيمياء فيزياء بكلية العلوم بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي لدورة 5 شتنبر 2022”.
ولفت الطوب، إلى أنه من “بين المرشحين الذين تم قبولهم لاجتياز العرض واللقاء والمناقشة مترشح حاصل على شهادة الدكتوراه تخصص البيولوجيا، وهو ما يتنافى جملة وتفصيلا ومعايير وشروط المباراة، حيث أن التخصص المطلوب هو تخصص الكيمياء لا غير”.
ربط المسؤولية بالمحاسبة
وشدد النائب البرلماني، في سؤاله الكتابي، على أن “صورة الجامعة المغربية يجب أن تكون صورة مشرفة كما العادة، وأن تحرص على إعمال المقتضيات الدستورية من قبيل تكافؤ الفرص، وترسيخ المساواة بين الطلبة والباحثين، وذلك في إطار إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو ما يقتضي القطع مع أي خروقات أو سلوكات مشينة قد تسيء لحرمة الجامعة أساتذة وطلبة وإداريين”.
وتابع منصف الطوب، متوجها إلى وزير التعليم العالي: ” لعل ما يعهد فيكم من إحقاق للحق، وحرص وطيد على تلميع صورة الجامعة، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه خدش هذه الصورة، أوالمس بحرمة الجامعة التي تخرجت منها أجيال وأجيال، ولازالت تعد بالكثير”.
وساءل البرلماني الوزير ميراوي عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل الوقوف شخصيا على حقيقة هذا الأمر، ووضع حد لأي تسيب أو محاولة للنيل من مصداقية الجامعة المغربية.
أزمة رؤساء الجامعات
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، قد نفى ما يروج حول “الاحتقان بينه وبين رؤساء الجامعات”، مؤكدا أنه “جامعي وعلاقته طيبة مع أغلب رؤساء المؤسسات الجامعية”.
وفي حديثه خلال ندوة صحفية سابقة للناطق الرسمي باسم الحكومة، أوضح ميراوي، أنه “كاينين تحولات جامعات غادي يتحولو منهم الرؤساء وكاين اللي باغي يزيد ولكن فاش كتكون المباراة راه يا إيما نجتازوها ونتقبلو النتيجة أو نرفضو وما نمشيوش”.
وتابع وزير التعليم العالي، في السياق ذاته، قائلا: “كلنا دزنا من المناصب وما كنشدوش الكرسي باش نبقاو فيه طول حياتنا كنخدمو باش الناس يعرفو أن البلاد بلا بينا ما غتخدمش”، معتبرا أن “الحكم دابا فالقطاع هو رئيس الحكومة”.
