• تمنح للناقل الوطني صفة “شريك” دولي “رسمي”.. اتفاقية شراكة استراتيجية بين “لارام” و”الكاف”
  • باها: المنتخب الوطني حقق اللقب عن جدارة واستحقاق
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء الحسيمة
  • مصالح الأمن الوطني.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية
  • عقب فوزهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.. جلالة الملك يهنئ “أشبال الأطلس”
عاجل
الخميس 31 أكتوبر 2024 على الساعة 10:30

الفاتيحي لـ”كيفاش”: المغرب يدبر شراكته مع فرنسا وفق مبدأ “رابح-رابح”

الفاتيحي لـ”كيفاش”: المغرب يدبر شراكته مع فرنسا وفق مبدأ “رابح-رابح”

ياسين بوالجمال- صحفي متدرب

حظيت قضية الصحراء المغربية والتعاون الاقتصادي بين باري والرباط بالاهتمام الأكبر في زيارة الدولة التي قادت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، على امتداد الأيام الثلاثة الماضية، حيث أكد ماكرون أمام البرلمان المغربي الثلاثاء موقف بلاده المؤيد “لسيادة” المملكة على صحرائها، ووعد باسثتمارات في الاقاليم الجنوبية للمملكة.

أتاح الموقف الفرنسي الجديد، الذي سبق لماكرون الإعلان عنه في رسالة إلى جلالة الملك محمد السادس نهاية يوليوز، تجاوز سلسلة من التوترات الحادة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين البلدين، من أجل إرساء “شراكة اسثتنائية وطيدة”.

تتضمن هذه الشراكة خصوصا حوالى 40 عقدا واتفاق استثمار أبرمت الاثنين والثلاثاء الماضيين بين المغرب وفرنسا، وتشمل عدة قطاعات لا سيما في إنتاج ونقل الطاقات الخضراء والقطار فائق السرعة وصناعة الطيران وتحلية مياه البحر.

ويرى عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة ماكرون إلى المغرب كانت مثمرة للجانبين، وهي بمثابة حدث سيؤسس لعلاقات وشراكات جديدة ومتجددة بين البلدين، تتجاوز حدودهما إلى فضاءات أوسع، سيما في القارة الإفريقية، حيث يمتلك المغرب اليوم مكاسب استراتيجية قوية.

وقال الفاتيحي، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن فرنسا تنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي قادر على تعزيز تواجدها في إفريقيا وفق مقاربة جديدة.
وتشدد المتحدث ذاته على أن زيارة الرئيس الفرنسي وضعت أسسًا لشراكة تقوم على الندية والتوازن في تدبير المصالح المشتركة وفق مبدأ “رابح-رابح”، وهو ما ظهر خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون بين البلدين، مما يشير إلى دخول العلاقات المغربية الفرنسية مرحلة نوعية جديدة.

ويترقب، حسب الفاتيحي، أن تشهد هذه المرحلة مشاركة فعالة للمقاولات الفرنسية في مشاريع بارزة بالمغرب، مثل الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم 2026، بالإضافة إلى إسهامها في التأسيس لنموذج اقتصادي إفريقي شامل، خاصة من خلال مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، والمبادرات الملكية لتنمية منطقة المتوسط والممرات البحرية لدول الساحل والصحراء نحو الأطلسي.

وختم الفاتيحي بالقول إن هذه الزيارة تعبر عن شراكة نموذجية بين المغرب وفرنسا، تعزز علاقات التعاون والتكامل وتفتح آفاقاً واسعة لمزيد من التعاون في شتى المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.