• إدارة سجن زايو: انتشار الصراصير داخل الزنازين ادعاء كاذب… وسنتقدم بشكاية ضد ناشري هذه الأخبار الكاذبة
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي: الرباط وبروكسيل قوية ومتعددة الأبعاد
  • مندوبية الصحة تطمئن بشأن “انتشار داء السل” في تنغير: الوضع تحت السيطرة
  • المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.. ميد راديو في قلب الحدث
  • لتقوية شبكة نقل الكهرباء ما بين 2025 و2030.. الحكومة ترصد 27 مليار درهم
عاجل
الجمعة 25 مايو 2018 على الساعة 16:31

العيالات علاش قدات (9).. زليخة “امرأة الدولة” التي كان يستشيرها الملك

العيالات علاش قدات (9).. زليخة “امرأة الدولة” التي كان يستشيرها الملك

جواد الطاهري

قدمت من جهة فقيرة ومهمشة لتتحكم في موازين الطبقات الاجتماعية في المغرب، اشتغلت في مؤسسة همها الأساسي محاربة الفقر، فتح لها الحسن الثاني أبواب القصر بتعيينها في منصب كاتبة الدولة في وزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالتعاون الوطني، كأول امرأة وزيرة.

ابنة المنطقة الشرقية زليخة نصري، التي كانت تخفي وراء بشرتها السمراء قلبا أبيضا، استنزف كل طاقته في خدمة الوطن وفقراء المملكة، ودماغ يقدم الاستشارة لعاهل البلاد ويتقن فن التخطيط لمحاربة الفقر، إلى أن أصيب “بجلطة” لينتهي مسار “امرأة دولة” بامتياز.

كل شيء في شكلها الخارجي كان يعكس تكتم الراحلة زليخة، ابنة المنطقة الشرقية، ونظرتها الهادئة كانت تعكس انضباطها لبروفايل “امرأة الدولة”.

سنة 2000، تم تعيين الراحلة زليخة مستشارة للملك محمد السادس، ومنذ ذلك الحين، لا تخطؤها الكاميرات أثناء تدشين مشاريع اجتماعية، وقطعت المغرب طولا وعرضا ضمن جولات الملك الاجتماعية.

فكانت زليخة التي لم تتزوج قط، ونذرت حياتها للتضحية في العمل، تمثل عين الملك التي لا تنام، وتمثل الكابوس الذي يقض مضجع الولاة والعمال قبل كل زيارة ملكية، تستطلع المناطق والمحطات التي سيمر منها الموكب الملكي، وتسبقه إليها بأيام للإشراف على مدى جاهزية المشاريع للتدشين.

ابنة وجدة، التي لم تؤمن بمقولة الفاشلين “باك صاحبي”، انتصرت للنساء المغربيات من الحيف والميز والإقصاء، وأثبتت أن النساء لا يخضعن لعوائق أو صور نمطية تسِمهن دوما بالضعف والتراجع، بل بإمكانهن بفضل العزيمة والثقة أن يحققن ما عجز كثير من الرجال عن صنعه.